نظمت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة بمدينة وجدة يوم السبت: 07 دجنبر 2013 حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الأربعين للراحل الأستاذ الباحث والمفكر حسين الإدريسي الذي انتقل الى دار البقاء مخلفا وراءه إرثا فكريا وثقافيا ونضاليا يشكل مرجعية عميقة للأجيال القادمة. فقد ناضل رحمه الله على عدة واجهات ثقافية وآمن بقوة الكلمة وسحر الأفكار وجاذبيتها، وقدرتها على التأثير وإحداث التحول في المجتمع والبنيات الذهنية، كما ترك رحمه الله انطباعات مثلى حول القيم الأخلاقية والتضحية من أجل الآخر ونكران الذات. وكان لوقع رحيله بالغ الأسى والحزن في نفوس أهله ومعارفه وأصدقائه الذين تقاسموا معه مشواره النضالي ودربه الحقوقي الحافل بالطموحات والآمال المشرقة الجميلة. وبهذه المناسبة المترعة بجو الحزن والذكريات، تليت في بداية البرنامج آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة، فكلمة اللجنة المنظمة، مع عرض شريط وثائقي حول المحطات النضالية البارزة لفقيدنا المشمول برحمة الله الواسعة: حسين الإدريسي والتي تضمنت شهادة والدته ووالده وكلمة أستاذه الدكتور مصطفى الغديري وكلمة صديقيه شاكر اليحياوي والبالي، وبعدها تناوب على الكلمة ما يزيد عن عشرين شهادة مؤثرة في حق حسين الإدريسي الإنسان المناضل والحقوقي الفذ، كان من بينها كلمة جريدة الأحداث المغربية وكلمة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان / الحسيمة الناضور للمجلس الوطني لحقوق الإنسان وكلمة رئيس المجلس الجهوي لجهة تازةالحسيمة تاونات، وكلمة جمعية ذاكرة الريف بالحسيمة وعدد من الإطارات و الجمعيات والأصدقاء والمعارف والأحباء. وختم الكلمة السيد محمد الإدريسي والد المرحوم الذي شكر الجميع على العطف والمشاعر الإنسانية الرقيقة والصادقة في فاجعة فقدان ابنه حسين الذي جاد به الزمن في نسخة جوهرها فريد ونادر. فرحمة الله عليه رحمة واسعة، وإن لله وإنا إليه راجعون.