قام السيد محمد الحافي والي جهة تازةالحسيمة تاونات يوم امس الأربعاء 09 أكتوبر 2013 بالاطلاع على سير الاشغال بمتحف الريف بالحسيمة وذلك بحضور السيد محمد بودرا رئيس الجهة و السيدة فاطمة السعدي رئيسة المجلس الجماعي للحسيمة و مدير الوكالة الحضرية و المهندس المكلف بالأشغال و غيرهم. و لقد قدم السيد المهندس عدة شروحات عن الكيفية الأفضل لانجاز هذا العمل الفريد من نوعه، و الذي سيفتح لا محالة نافذة جديدة لمدينة الحسيمة للتعريف بالتراث الأصيل و المقومات الحضارية لإقليمها الزاخر بكل شيء من ذلك. وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومجلس الجالية المغربية بالخارج والمجلس البلدي للحسيمة وجهة تازة تاونات الحسيمة، قد وقعوا على اتفاقية شراكة لإحداث "متحف الريف"، وذلك خلال ندوة علمية دولية حول موضوع "التراث الثقافي بالريف: أية تحافة؟" المنظمة بالحسيمة يوم السبت 16 يوليوز 2011. ويهدف إحداث هذا المتحف حسب المجلس الوطني إلى التعريف بالذاكرة التاريخية، بما فيها ذاكرة التاريخ الراهن، إن على المستوى المحلي والجهوي والوطني، تشجيع الحوار الثقافي والحضاري وتبادل الذاكرات، تطوير التنمية البيئية والسياحة الثقافية في الجهة وإحداث وتطوير مهن ثقافية مرتبطة بالأنشطة المتحفية. و يندرج هذا المشروع ضمن متابعة المجلس الوطني لحقوق الإنسان لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في مجال التاريخ، الأرشيف وحفظ الذاكرة. وكان ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قد اكد خلال التوقيع على اتفاقية احداث المتحف أنه "إذا كان المشروع يسعى إلى المساهمة في رد الاعتبار لذاكرة المغاربة عموما وساكنة الريف على وجه الخصوص، باعتبار أن ذلك يشكل إحدى الركائز الأساسية لكل تنمية بشرية ومحلية، فهو أيضا يهدف إلى المساهمة الفعالة في التنمية الشاملة للمنطقة. فهو لن يكون مجرد متحف يحفظ الماضي فقط بقدر ما سيكون أداة لنشر المعرفة التاريخية، والتربية على المواطنة التي من بين شروطها احترام الموروث الثقافي، والتحفيز على تطوير البحث العلمي في ما خلفه الأجداد من إرث مادي وغير مادي في منطقة الريف".