بعدما اعلنت عن نيتها العودة للاحتجاجات عادت حركة شباب تارجسيت من أجل التغيير التي كانت تقود الاحتجاجات بمدينة تارجيست للعدول عن هذا الخيار الامر الذي طرح العديد من التساؤلات . فقد كانت الحركة قد اعلنت في بيان لها عن نيتها تنظم احتجاج يوم الجمعة تحت شعار "يكون او نكون" في اشرارة الى الفساد غير انه سرعان ما تراجعت عن الامر واكدت انها ستنتظر تنفيذ الوعود التي منحت لها من طرف والي الجهة بالتسريع من وتيرة انجاز المشاريع العالقة . مصادر تؤكد ان الحركة تعرف خلافات واسعة بين قيادتها وخصوصا مع انباء عن وعود بادماج بعض هذه القيادات في الوظيفة العمومية عن طريق المباراة الولوج إلى مراكز تكوين الاساتذة التي اعلنت عنها وزارة التربية الوطنية . احد المشككين في نوايا قيادات الحركة الاحتجاجية بتارجيست تساءل : "لماذا أوقفت حركة شباب تارجسيت من أجل التغيير معاركها النضالية رغم أنه لم يتحقق شيئ من مطالبها ، سوى تزامن الهدنة المشبوهة مع مباريات التعليم المدرسي ،وتواطؤ من يسمون أنفسهم ( مناضلون ) مع السلطة من أجل '' كوطا '' من المناصب المتبارى عليها" هذا الامر كان قد اكده البرلماني الاستقلالي نور الدين مضيان والذي اشار انه حصل على وعود من المسؤولين على المستوى المركزي بادماج حاملي الشواهد بتارجيست في الوظيفة العمومية وان البحث جاري عن صيغة لهذا الادماج. من جانب اخر يعتقد اخرون ان الحركة تعرف اتجاهين احدهما مهادن تتزعمه قيادة متحزبة والمنتمية بالخصوص لحزب الاستقلال والعدالة والتنمية وحزب الاصالة و المعاصرة واخر يدعو الى الاستمرار في الاحتجاجات وتقوده قيادة نقابية وشباب مستقلين . وبين هذا وذاك تبقى ساكنة مدينة تارجيست والنواحي تترقب ما سيتم اتخاذه من اجراءات من طرف المسؤولين من اجل التخفيف من معاناتها واخراج المشاريع المبرمجة الى الوجود .