كشفت دراسة أمريكية أجريت مؤخراً بأن خفض كمية الملح في الطعام بواقع نصف ملعقة صغيرة يومياً، يمكن أن يحقق مزايا وفوائد صحية، تواكب تلك التي تتحقق عن خفض معدلات الكوليسترول، أو الإقلاع عن التدخين، أو خفض معدلات السمنة والبدانة. وأوضحت الدراسة أنه في حال تنفيذ ذلك، أي خفض كمية الملح بمقدار نصف ملعقة صغيرة أو ما يعادل 3 غرامات (نحو 1200 ميلليغرام من الصوديوم)، فإن عدد المصابين بالذبحات الصدرية في الولاياتالمتحدة، يمكن أن ينخفض ليصل إلى 13 في المائة من عدد الأمريكيين. كذلك توقعت الدراسة، التي نشرت في الدورية الطبية المتخصصة "نيوإنغلاند جورنال أوف مديسن"، أن ينخفض عدد حالات الإصابة الجديدة بأمراض القلب والذبحات الصدرية، بنسبة 11 في المائة، و8 في المائة على الترتيب. وأكدت الدراسة أن خفضاً بمعدل غرام واحد من ملح الطعام بصورة يومية، سيقلل من عدد المصابين بأمراض القلب والذبحات الصدرية بصورة ملحوظة. وقالت المشاركة في إعداد الدراسة، كيرستن بيبينز-دومينيغو، الأستاذة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن "مجرد خفض كميات الملح في الطعام بصورة يومية يمكنه أن يحقق فوائد كثيرة للأمريكيين.. وهذا هو أفضل تدخل ممكن بالنسبة لأولئك المعنيين بالصحة العامة، نظراً لأن الأثر الناجم عن ذلك سيكون كبيراً جداً." الأمر المثير في الدراسة أيضاً أن تقليص مقادير ملح الطعام في الأكل سينجم عنه كذلك خفضاً في تكاليف العلاج بمبالغ تتراوح بين 10 و24 مليار دولار، وفقاً لكيرستن.