احتضنت الناظورأشغال الملتقى الأول لمغاربة العالم الذي نظم تحت شعار "مغاربة العالم ورهانات التنمية .. أي مقاربة لأي أفاق؟"، والذي يضمن من بين أهدافه التعريف بفرص ومحفزات الاستثمار وبإطاره القانوني والمؤسساتي. واستعرض وزير التجهيز والنقل، عزيز رباح، في تدخل له خلال هذا الملتقى الذي نظمه الفضاء المغربي للمهنيين وشبكة مغرب التنمية، أهم المحاور التي تشتغل عليها الحكومة والمتعلقة أساسا بالهوية والجانب الثقافي، والإصلاح السياسي، والإصلاح المتعلق بالحكامة والإدارة، والإصلاح الاقتصادي، والإشعاع الخارجي والدفاع عن قضايا الأمة وربط علاقات متوازنة مع كافة الشركاء. وأكد الوزير على ضرورة تحسين مناخ العمل وذلك من خلال إصلاح المنظومة الضريبية وإصلاح القضاء وضمان استقلاليته وشفافيته، وإصلاح المنظومة الإدارية والعقارية، فضلا عن تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وفتح المجال أمام الخواص للاستثمار في قطاعات كانت حكرا على الدولة كالطرق السيارة والمطارات والموانئ .. كما سجل رباح، بالمناسبة، أهمية الدور الذي تضطلع به الأبناك في تمويل المشاريع الاستثمارية، غير أنه دعا هذه الأبناك إلى المغامرة أكثر وتوسيع دائرة المستفيدين من التمويلات لتشمل المجالات التي لا تتوفر فيها ضمانات خاصة قطاع الخدمات. الموعد عرف إبراز عدد من المتدخلين أهمية الجهود المبذولة لتحسين جاذبية المغرب بالنسبة للاستثمار، إلا أنهم سجلوا أن هناك عدة تحديات ينبغي رفعها من أجل تقوية الاقتصاد المغربي وتعزيز تنافسيته وجاذبيته، داعين، في هذا الصدد، الجميع بمن فيهم مغاربة العالم، إلى الانخراط أكثر في الأوراش المفتوحة والمساهمة في تنمية البلد والارتقاء به إلى أفضل المستويات.. وتم خلال هذا اللقاء تقديم عدة عروض تمحورت أساسا حول "الأبعاد الاستراتيجية والاستثمارية لاقتصاد الهجرة" و"المغرب بلد الفرص الاستثمارية" و"برامج الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة لدعم تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة" و"الناظور .. مؤهلات تنمية جد واعدة" و"دور مغاربة العالم في التنمية".