انتقدت جمعيات و فعاليات امازيغية مغربية اقصاء اللغة الامازيغية ورموزها من تصميم الاوراق النقدية الجديدة التي تم الاعلان عنها مؤخر من طرف بنك المغرب. وتأتي هذه الانتقادات عقب إصدار بنك المغرب سلسلة جديدة من الأوراق النقدية، من فئة 200 و100 و50 و20 درهما، ابتداء من تشمل تصميمات بصرية تتضمن مواضيع تتعلق ببعض المدن المغربية مثل شجرة الأركان، وشلالات أوزود، والأقاليم الصحراوية، وميناء طنجة المتوسط، ومنارة رأس سبارتيل. وأكدت جمعية ‘أزمزا' للثقافة والتنمية، في رسالة وجهتها إلى عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب، بأن إقصاء اللغة الأمازيغية وحرف كتابتها تيفيناغ من متن الأوراق النقدية الجديدة، يعد ‘ميزا واضحا وقرارا سياسيا وماليا يتنافى ومقتضيات دستور المغرب'، مشيرا إلى ‘الأهمية الكبرى التي تحظى بها العملة النقدية الوطنية في علاقتها بالسيادة الوطنية وأبعادها الرمزية والتداولية'. من جانبه يرى الناشط الأمازيغي أحمد عصيد "انّ دسترة اللغة الأمازيغية لغة رسمية جعل لزاما على الدولة أن تكتب بها في الرموز السيادية للدولة، لأن اللغة الرسمية هي لغة المؤسسات، ويجب أن تتضمنها رموز الدولة وهي الأوراق البنكية والنقود، بطاقة التعريف الوطنية، جواز السفر، طوابع البريد والنشيد الوطني".