أشارت تقارير صحفية إلى أن الانترنت أدرج ضمن قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام، التي كان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، آخر الفائزين لها العام الماضي، وذلك بدعم من عدد كبير من المواقع الإلكترونية، ضمن حملة قادتها "وايرد ماغازين" في إيطاليا. وإلى جاني الانترنت، تضم القائمة - بشكل منفصل - مجموعة من الشخصيات التي لعبت دوراً في تطوير الشبكة، وعلى رأسها لاري روبرت وتيم بيرنرز لي وفنت سيرف، وذلك لنجاحهم في توفير التكنولوجيا التي تسهّل التواصل بين الناس وتعمّق العلاقات البشرية. وقالت الجهات الداعمة لترشيح الانترنت، إن الشبكة كان لها أيضاَ الكثير من الأدوار الإنسانية، لأنها ساعدت على جمع التبرعات ولم شمل العائلات بعد زلزال هايتي الأخير، دون إغفال دورها السياسي الذي برز عبر استخدامها للدعوة إلى المظاهرات ونقل وقائع الأحداث التي أعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية. كما تلعب الشبكة دوراً بارزاً في تعزيز الحوار بين مختلف المكونات المجتمعية من خلال المواقع المخصصة للدردشة والتواصل والنقاش. ولكن البعض عارضوا الترشيح من باب كون الانترنت طريقة لتسهيل أمور غير أخلاقية، مثل دعارة الأطفال والإباحية، غير أن المدافعين عن الفكرة قالوا إن الشبكة عبارة عن مجرد أداة، وهي غير مسؤولة عن الأمور التي يضعها الناس عليها، ولا يجب بالتالي تحميلها المسؤولية عن هذه القضايا المشينة. وبرزت اعتراضات أخرى على الترشيح، أبرزها رفض البعض منح الجائزة ل"شيء" بل تخصيصها للبشر عوض ذلك، وفي هذا السياق، انتشرت على المواقع الإلكترونية ترجيحات طريفة حول الجهة التي قد تتسلم الجائرة، إن كانت من نصيب الانترنت. يذكر أن الترشيحات الرسمية لجائزة نوبل لن تعلن قبل أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ولكن مصادر مقربة من لجنة التحكيم تشير إلى أن الانترنت سيواجه منافسة حامية، خاصة وأن عدد المرشحين هذا العام هو الأعلى في تاريخ المسابقة، إذ بلغ 237 شخصاً.