شنت قوات لحلف شمال الأطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة هجوما يوم السبت ضد أخر معقل كبير لحركة طالبان في إقليم هلمند الافغاني فيما يمثل اختبارا لسياسة زيادة القوات التي امر بها الرئيس باراك اوباما. وهذا الهجوم هو الاول منذ امر اوباما بارسال 30 الف جندي اضافي الى أفغانستان في ديسمبر كانون الاول. ويمثل الهجوم بداية حملة لفرض سيطرة الحكومة على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون هذا العام قبل ان تبدأ القوات الامريكية في خفض وجودها في 2011. وقال اللفتنانت مارك جرينليف من سرية برافو بالكتيبة الاولى بمشاة البحرية الامريكية لرويترز ان"الهجوم على مرجه بدأ .سريتنا تستعد لتأمين الارض الرئيسية لتسهيل استقرار وامن سكان مرجه." وانطلقت 12 طائرة هليكوبتر من جنوب مرجه ومن المتوقع ان يكون الهدف الاول لقوات مشاة البحرية هو السيطرة على وسط البلدة. وقال الجيش الامريكي ان نحو 4500 جندي من مشاة البحرية الامريكية و1500 جندي أفغاني و300 جندي أمريكي يشاركون في الهجوم في بلدة مرجه . وقال قاري فضل الدين وهو احد قادة طالبان المحليين لرويترز في وقت سابق ان نحو 2000 مقاتل من طالبان مستعدون للقتال في تلك المنطقة ذات الكثافة السكانية الضخمة. وربما تكون سلامة المدنيين هي القضية المهمة لحلف شمال الاطلسي في واحدة من اكبر الهجمات في تلك الحرب الدائرة منذ ثماني سنوات ضد طالبان التي عادت مرة اخرى للظهور كقوة قتالية قوية بعد ان اطاح بها غزو قادته امريكا في عام 2001. واي خسائر فادحة بين المدنيين ستجعل من الصعب بشكل اكبر على الحكومة الافغانية التي يدعمها الامريكيون كسب التأييد في البلدات التي يسيطر عليها مقاتلو طالبان. وقررت قوات حلف شمال الاطلسي ان تنصح السكان بعدم مغادرة منازلهم على الرغم من قولها انها لا تعرف ما اذا كان الهجوم سيؤدي الى قتال عنيف. وبقى معظم سكان تلك المنطقة الذي يقدر عددهم بما يصل الى 100 الف نسمة. وعلى عكس العمليات العسكرية السابقة تم التلويح بالهجوم على مرجه منذ عدة اشهر. ويقول قادة انهم يأملون بان يقنع هذا مقاتلين كثيرين بالقاء سلاحهم او الهروب مما يقلل من الخسائر البشرية في نهاية الامر. ويخشى السكان من مغادرة ديارهم خوفا من القنابل التي زرعها على جوانب الطرق مقاتلون طالبان لابطاء التقدم الامريكي.