إن حقوق المواطنين ، ضاعت وتضيع بين يوم وآخر في هذه المؤسسة " مستشفى محمد الخامس " والتي أصبح يطلق عليها ، مستشفى الأموات ، بسبب ما يتعرض له فيها النزلاء ، والتي إنما أنئشت لخدمة المواطنين ، فقد ظل هذا المستشفى يعرف مع كل زيارة لمواطن بسيط فوضى تنتهي بولاية الأمن ، لما يعانيه المواطنون خاصة أبناء القرى والنواحي ممّن لا يحسنون الدفاع عن حقوقهم .. ويساهم في هذا الواقع المؤلم رجال الحراسة الذين يتعنّتون في التصرف والتصدي للمواطنين ، وكأنهم أفراد من ميليشيات الأمن في الستينات ، حيث تتصادم حاجات المواطنين مع التصرفات المستفزة لهؤلاء الحراس . وياله من واقع مر لساكنة إقليمالحسيمة ، إذ أصبحت الحراسة على المواطن البسيط أما ذوي المقامات والهيئات والمعارف ، " باك صاحبي " .. فتلك قصة أخرى لا يتسع المجال للحديث عنها إذ أصبحت ظاهرة بادية للجميع . اللهم إن هذا لمنكر يعانيه المواطنون إذ يفضّلون المعاناة في صمت أو إقتراض الأموال وتحمل الأعباء ، بدلا من الإقتراب من هذه المؤسسة التي لا تحترم أبسط قواعد المعاملة الإنسانية ، ولا يخفى عليكم الغياب المستمر لأطباء الحراسة ، إذ تكتظ المستعجلات في كل لحظة بسبب الغياب الدائم للطبيب المياوم ، وفوضى الممرضين وإنشغالهم عن المرضى المتوافدين ، نسأل الله اللطف بنا .