يعاني عدد كبير من تلاميذ المناطق البعيدة من مركز جماعة بني عمارت و خصوصا اجواون و بوهوت و خزيت و اخرباشن و سيدي بوشتى مشكلا كبيرا مع إنعدام النقل المدرسي مما يدفعهم في أغلب الأحيان إلى السير على الأقدام لمسافات طويلة للوصول إلى أقسامهم متعبين منهوكي القوة . ورغم المبادرة التي أشرف عليها والي الجهة مؤخرا وذلك بتوزيع مجموعة من وسائل النقل المدرسية على عدد من جماعات إقليمالحسيمة من أجل التخفيف على تلاميذ المناطق البعيدة عبئ التنقل إلا أن ذلك يضل غير كافي لسد الاحتياجات كل التلاميذ حيث إستفادت جماعة بني عمارت من نقل مدرسي الذي رفض تشغيله بذريعة ان الدواوير لا تتوفر على طرق معبدة . و ما يزيد المشكلة حدة هو عدم استفاذة بعض التلاميذ من الاطعام المدرسي مما يجعلهم يضطرون للمكوث بالمركز يوما كاملا بدون اكل او الذهاب الى البيت مما يعني مشقة و ارهاق بدني و نفسي و تزداد الامور سوءا خلال الايام الممطرة. ان هذا الوضع يؤثر بشكل سلبي على المردود الدراسي و المستوى التعليمي للتلاميذ خاصة الفتاة المتمدرسة التي تحتل صدارة ضحايا مشكلة النقل المدرسي، إذ أن الكثيرات ينتهي مشوار دراستهن في سن مبكرة فلا تتجاوز السنة السادسة إبتدائي وتجبر على المكوث في البيت. ورغم أن المخطط الإستعجالي للتعليم الذي طبقته وزارة التربية الوطنية و الذي من بين أهدافه محاربة الهدر المدرسي من خلال توفير الشروط الملائمة للتمدرس بالنسبة للتلاميذ ومنها توفير النقل المدرسي بالوسط القروي من خلال النقل بالحافلات المدرسية وإعتماد الدراجات الهوائية التي تتلاءم مع الخصوصيات الجغرافية لبعض المناطق إلا أن هذا الهدف يعتبر بعيد المنال بجماعة بني عمارت . و في انتظار ان يستفيذ هؤلاء من نقل مدرسي اسوة بغيرهم من تلاميذ مداشر اخرى من بني عمارت .فان المسؤولين بجماعة بني عمارت مطالبون بترك الاختلافات و النزاعات السياسية او الشخصية جانبا و العمل من اجل فك معاناة فئة عريضة من تلاميذ و تلميذات بني عمارت يضيع مستقبلها الدراسي و التعليمي .