تأكد من داخل فرع الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي بطنجة، أن هذا الأخير يعتزم رفقة شبيبته الديمقراطية الأمازيغية تنظيم ندوة سياسية مشتركة يومه السبت 07 فبراير 2009 تحت عنوان: "مشروع الحكم الذاتي للريف بين جدلية التنظير وإشكالية التفعيل". الندوة التي من المنتظر أن يحتضن أشغالها مقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بطنجة، يُتوقع أن يشارك فيها نخبة من الأسماء الوازنة من قبيل الأستاذ كريم مصلوح عن الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف، ذ.علال الموساوي عن الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي، وكذا الأستاذ سعيد الفارسي عن حزب النهج الديمقراطي، علاوة على مشاركة بعض الأساتذة الجامعيين. وتأتي هذه الندوة في ظل التطور الجوهري الذي باتت تعرفه الحركة الأمازيغية ببلادنا، وذلك بتركيز اهتماماتها على جيل جديد من المطالب تعكس حجم الإشكاليات والتحديات الحقيقية التي يواجهها إيمازيغن. كما يسعى مؤطرو الندوة العمل على تمكين إريفين من استيعاب مفهوم الحكم الذاتي، الذي لا زال يبحث عن وجود له داخل العقلية السياسية الريفية المرتبطة بالآخر، الذي حاول تدمير أي وجود لفكر سياسي مغاير منذ حوالي 60 سنة. ويرى العديد من المتابعين، أن هذا الخروج الميداني للحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي فيه نوع من التحدي للسلطات المغربية في شخص المحكمة الإدارية، التي كانت قد قضت يوم 17 أبريل 2008 بإبطال وحل الحزب مع ما يترتب عن ذلك من آثار قانونية. كما يعكس استجابة مناضلي الحزب للدعوة التي أطلقها السيد أحمد الدغرني –الأمين العام للحزب- مؤخرا بضرورة مواصلة أنشطة الحزب بشكل عادي، وتجاهل قرار المحكمة الإدارية الذي لم يتسلمه لحد الساعة على حد زعمه. جريدة نوميديا