بشراكة مع مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات نظم منتدى الكفاءات الريفية الشابة يوم امس السبت 16 فبراير لقاءا تواصليا بالحسيمة تحت عنوان " أي دور للشباب في العمل المدني" وذلك تفعيلا لبرنامج المنتدى الذي تم تسطيره بالرباط. وساهم في تاطير هذه الندوة التي حضرها البرلماني محمد بودرا ورئيس المجلس جهة تازةالحسيمة تاونات محمد بودرا عدد من الفعاليات السياسية والمدنية حاولت معالجة الموضوع من محتلف الزوايا كل من موقعه. وافتتح اللقاء التواصلي بكلمة لرئيس حمعية الريف للتضامن والتنمية أبرز فيها خطوط الشاريع الجديدة التي انخرطت فيها القيادة الجديدة لجمعية أريد موضحا الآليات التي يمكن اعتمادها من أجل إعمال الذكاء الجماعي للريفيين في خدمة تنمية المنطقة، وبعد ذلك تم تقديم كلمة باسم المنتدى لبيان أسباب تأسيس المنتدى والأهداف المسطرة في البرنامج العام للمنتدى. أما بخصوص محاور الندوة فلقد حاولت في مجملها أن تلامس كل جوانب الموضوع حيث تطرق في بادء الأمر الباحث سليمان التجريني إلى التأطير النظري لموضوع المجتمع المدني وبيان اهميته في الانتقال إلى مجتمع حداثي، ليتم بعد ذلك استعراض التجربة الطويلة لجمعيات المجتمع المدني في منطقة الريف وبيان الإكراهات العملية التي يعاني منها العمل المدني في المنطقة من طرف الفاعل الجمعويمحمد بلعيشي، وانتقل مباشرة الدكتور محمد بودرا إلى استعراض تجربته في العمل المدني والسياسي مركزا على ضرورة انخراط الشباب في العمل المدني والسياسي والقطع النهائي مع "الثقافة العدمية الانطوائية" التي تساهم في عزل المنطقة عن محيطها الخارجي وتؤدي إلى تهميش العمل السياسي للريفيين، ليتم في الأخير استعراض مقاربة نقدية لدينامية فعاليات المجتمع المدني في ضوء ثنائية التهميش والتنمية وإبراز الأسس العملية للمأسسة لعمل مدني فعال يسمح له بأن يكون مشاركا في صناعة قرار موازي للقرار السياسي، وهو ما أبرزه الباحث الأكاديمي مصطفى لهراوي. ويعد التفاعل في النقاش من طرف الحاضرون وممثلي الهيئات المدنية والسياسية اختتم اللقاء بتوصية مفادها التزام منتدى الكفاءات الريفية الشابة بدعوة كل ممثلي هيئات المجتمع المدني بالريف من اجل فتح نقاش حول تأسيس تآلف بين جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة.