اجرت شبكة دليل الريف حوار مع عبد السلام بوطيب رئيس جمعية الريف للتضامن و التنمية المعروفة اختصارا ب "أريد" تطرق من خلاله الى الوضع التنظيمي للجمعية التي تراسها بعد الياس العماري و احمد بن تهامي وكذا اللبس الذي تعرفه الجمعية وعلاقتها بحزب الاصالة و المعاصرة واليكم نص الحوار : - شكلت جمعية الريف للتضامن و التنمية المعروفة اختصارا بجمعية " أريد" و التي تقودونها بعد تجربة العماري الياس و تجربة أحمد بن تهامي " ظاهرة" جمعوية بمنطقة الريف ، و قد زادها التوسع الافقي و العمودي في مرحلتكم لبسا ، في اعتقادكم الى ما يرجع هذا اللبس ؟ ادا أردنا ازالة هذا اللبس فعلينا أولا الاشارة الى أن جمعية " أريد" تأسست طبقا لمقتضيات الظهير الشريف رقم 1-58-376 المؤرخ في 3 جمادى الأولى 1378 (الموافق ل 15 نوفمبر 1958) كما تم تعديله وتتميمه بموجب القانون رقم 00-75 الصادر بظهير رقم 206-02-1 بتاريخ 23 يوليوز 2002.وهي جمعية تأسست لمدة غير محدودة ولا تسعى لتحقيق أرباح مادية و ليس لها أهداف سياسية،وتلتزم في ممارسة أنشطتها وخدمة أهدافها بالمبادئ التالية: مبدأ الديمقراطية و مبدأ التضامن و مبدأ الاستقلالية . هل تلاحظ معي أنها جمعية مثل كل الجمعيات المغربية ، و أن ذنبها الاول هو الطبيعة المقدامة و الشجاعة لقادتها القدامى و الجدد، و ذنبها الثاني هو وضوح الرؤية عند هؤلاء و شساعة علاقاتهم.وهو أمر ضروري لإنجاح أي تجربة مدنية كيفما كانت ، فمن الضروري على قادة مثل هذه التجارب التوفر على علاقات واسعة مع الاعلاميين و السياسيين و صناع القرار و غيرهم من العناصر المؤثرة في مجال التنمية بكل امتداداتها.مرة أخرى هل تلاحظ أنها جمعية عادية جدا ؟؟؟ - في الظاهر نعم ،لكن ألا تعتقد أن أمر هذه اللبس راجع الى الاهداف التي تريدون تحقيقها ، و هي التحكم في المشهد الجمعوي بمنطة الريف ، خدمة لاجندات سياسية ؟ سيدي ، الجمعية التي أقودها و التي قادها من قبلي رجالات كبار لا تهدف الا الى المساهمة بكل الوسائل المشروعة بما في ذلك تقديم الاقتراحات، في توطيد أسس التضامن وتنمية الريف اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. و من أهم أهدافها والتي تتطلب عملا و ابداعا : 1- التعريف بمؤهلات المنطقة من خلال دعم إنجاز البحوث الميدانية والدراسات القطاعية وتنظيم ندوات ومحاضرات . 2 - - المساهمة في توفير شروط تأهيل المنطقة عن طريق مد جسور التواصل بين مختلف فعاليات المنطقة ورصد فرص التعاون والتكامل فيما بينها. 3 - المساهمة في تنشيط النسيج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي عن طريق إبرام اتفاقيات التعاون والشراكة مع المصالح الحكومية والجماعات المحلية والمنظمات الدولية والجمعيات المحلية والوطنية والأجنبية ذات نفس الأهداف 4 - تنظيم أنشطة علمية وثقافية المساهمة في إحياء التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة والحفاظ عليه المساهمة في حماية المحيط البيئي للمنطقة ودعم مختلف البرامج والمبادرات ذات الصلة 5- توطيد علاقة التضامن والتواصل مع أبناء المنطقة المقيمين بالخارج وتشجيعهم على المساهمة في تنمية المنطقة. دعم انخراط المرأة في تطوير النسيج الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة وتشجيع الفضاءات المحلية للمرأة 6- تشجيع مختلف أشكال التضامن الاجتماعي. مواكبة المشاريع الإنمائية الرامية لتأهيل المنطقة وإدماجها في النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد هل هذه الاهداف تروم الى التحكم في أي كان ، لحساب أي كان، المشكل بالنسبة الينا أن البعض منا أعداء للإبداع، و أعداء للاجتهاد و العمل العقلاني الذي يعتمد على الذكاء الجماعي ، وهنا أريد أن أؤكد شئ أساسي ، جمعية الريف للتضامن و التنمية لا أهداف حزبية لها ، ويمكن لاي كان أن يراجع الاسماء المكونة لمكتبها الحالي ليتأكد من أن قادة كبار في أحزاب مغربية مختلفة يسيرون هذه التجربة .لكن جمعية الريف منخرطة كليا في الدفاع عن المشروع الديمقراطي الحداثي الذي يدافع عنه عقلاء المغرب : ملكا و شعبا.وهذا ليس سرا. --- لكن التوسع الذي بدأ في مرحلة قيادتكم للجمعية تركت أكثر من محلل يقترب الى القول أن الجمعية اما أنها الجناح المدني لحزب الاصالة و المعاصرة أو أنها تروم تأسيس حزب جهوي استعدادا للاستحقاقات الجهوية المقبلة مما يذكرنا بجمعية " لكل الديمقراطيين"؟ دعني سيدي أذكر القراء الكرام بمقولة ماركسية شهيرة و التي تقول بأن "التاريخ لا يعيد نفسه إلا من الجانب المتعفن" ىنهي مع هذه الاسطوانة المرشوخة، فلا يمكن لأي أحد استنساخ تجربة مضت . لذا دعني أضع القارئ في صورة التوسع الذي تعرفة جمعيتنا ، لنعطي له مادة للتحليل و بناء الموافق. فقد قررنا في المكتب الاداري للجمعية ووفق القانون أن نتوسع في اتجاه عمودي و أخر أفقي : التوسيع الافقي : أي التوسع نحو جميع مناطق تواجد الريفيين ، داخل الوطن و خارج الوطن ( ريفييو العالم) لذا أسسنا : - أريد الحسيمة - أريد الناظور - أريد مكناس و سنعمل في الايام القريبة على تأسيس - أريد دريوش – ميضار - أريد تازة أكنول - أريد تطوان- طنجة - أريد وجدة - أريد : أسفي – الصويرة – أكادير - أريد ريفييوا العالم . و التوسع الثاني هو توسع عمودي،أي خلق أقطاب قطاعية وهي: - منتدي الكفاءات الشابة، - منتدى الكفاءات النسائية - منتدى رجال الاعمال الريفيين - منتدى ريفييو العالم - منتدى الكفاءات العلمية و الاكاديمية الريفية - منتدي الفاعلون السياسيين و المدنيون الريفيين في كلمة واحدة نريد استجماع قوانا خدمة للمشروع المجتمعي الذي نؤمن به ، و خدمة للمغرب الذي يجب أن يتسع للجميع . و عنوان تجربتنا الجديدة " الذكاء الجماعي في خدمة التنمية " . اذا أنتم بصدد التأسيس للوبي الريفي الذي دافعت عنه بقوة منذ تأسيس الجمعية؟ أنت خير العارفين بأن دلالات الكلمات تتغير وفق السياقات و اللحظات السياسية ، صحيح ، لقد دافعت في لحظة ما على أن تصير الجمعية بمثابة لوبي ريفي ، و الان مع تطور الامور و نضج الافكار أحبذ استعمال كلمة الذكاء الجماعي أريد من جمعية أريد أن تصبح مؤسسة اقتراحية تعتمد على الذكاء الجماعي لريفي المغرب خدمة للمصالح العليا للوطن، و هذه المصلحة تبدأ عندما نعمل كل وفق طاقاته و كل وفق امكانياته للمساهمة في الرفع من جودة الحياة في أي منطقة من مغربنا . عنوان مشروعنا للمرة الثانية هو "الذكاء الجماعي في خدمة التنمية " .