اكتفى ريال مدريد بالتعادل مع ضيفه فالنسيا 1-1 في مستهل حملة الدفاع عن لقبه اليوم الاحد في المرحلة الاولى من الدوري الاسباني لكرة القدم, فيما استهل برشلونة الموسم بطريقة صاروخية بعد ان اكتسح ضيفه ريال سوسييداد 5-1 في اول مباراة له مع مدربه الجديد تيتو فيلانوفا. على ملعب "سانتياغو برنابيو", كان ريال يمني نفسه بان يحقق فوزه السادس على فالنسيا من اصل مواجهاتهما السبع الاخيرة, وبدا وكأنه في طريقه لتحقيق مبتغاه بعد ان افتتح التسجيل منذ الدقيقة ,10 لكن الفريق الضيف الذي يخوض هذا الموسم مع مدرب جديد هو الارجنتيني ماوريتسيو بيليغرينو نجح في فرض التعادل على رجال المدرب البرتغالي جوزي مورينيو الذين يتحضرون لمواجهة برشلونة الخميس المقبل في ذهاب مسابقة كأس السوبر الاسبانية التي تجمع بين بطل الدوري وبطل الكأس. واستهل ريال مدريد الذي انهى الموسم الماضي برقمين قياسيين مع 121 هدفا و100 نقطة بفارق 9 نقاط امام برشلونة الذي تنازل عن اللقب لغريمه التقليدي بعد 3 مواسم وحرم من لقبه الرابع على التوالي في موسمه الاخير مع مدربه الشاب بيب غوارديولا, اللقاء بطريقة مثالية بعد ان افتتح التسجيل في الدقيقة 10 عبر الارجنتيني غونزالو هيغواين الذي كسر مصيدة التسلل ثم سدد بالحارس البرازيلي دييغو الفيش مرتين قبل ان يتمكن في الثالث من ان يضع الكرة بعيدا عن متناول الاخير. وحصل تشابي الونسو على فرصة لتعزيز تقدم الفريق الملكي الذي لم يجر اي تعاقدات هذا الصيف حتى الان, عندما حاول التسديد من زاوية ضيقة لكن الكرة هزت الشباك الخارجية (23), ورد فالنسيا بفرصة للجزائري سفيان فيغولي الذي وصلته الكرة من الفرنسي جيريمي ماتيو لكنه اطاح بها خارج الخشبات الثلاث (25). وانتقل الخطر مجددا الى مرمى الضيوف عندما مرر البرتغالي كريستيانو رونالدو الكرة لمواطنه فابيو كوينتراو فسددها الاخير في الشباك الخارجية بعد ان تأخر في تمريرها لهيغواين (34). وانطلقت المباراة من نقطة الصفر في الدقيقة 43 عندما انبرى الارجنتيني البرتو كوستا لركلة حرة من الجهة اليمنى فلعبها في العمق لتصل الى البرازيلي جوناس اوليفيرا الذي استفاد من خروج خاطىء للحارس ايكر كاسياس ليضعها برأسه في الشباك. وتسبب كاسياس بخروجه الخاطىء في اصابة زميله المدافع البرتغالي بيبي باصابة قوية في رأسه الذي سالت من الدماء ما اضطر الطاقم الطبي الى اسعافه ولف رأسه بالضمادات قبل ان يتم استبداله خلال استراحة الشوطين براوول البيول. وكان ريال قريبا من استعادة تقدمه مجددا في الدقيقة 54 عبر الارجنتيني انخيل دي ماريا الذي وصلته الكرة من الالماني مسعود اوزيل, لكنه سددها خارج الخشبات الثلاث, ثم اتبعها هيغواين بفرصة اخطر بعد تمريرة اخرى من اوزيل لكن رأسية الارجنتيني ارتدت من العارضة (68). وعلى ملعب "سان ماميس", مني اتلتيك بلباو بهزيمة قاسية على يد ضيفه ريال بيتيس بثلاثة اهداف لاوسكار دي ماركوس (47) وميكيل سان خوسيه (67 و76), مقابل خمسة اهداف لروبن كاسترو (7) وخورخي مولينا (26 و86) وبينات اوركياغا (31) واليخاندرو بوزويلو (86). وعلى ملعب "كامب نو", يبدو ان العطلة الصيفية لم تترك اثرها على ميسي لان النجم الارجنتيني الذي توج هدافا للموسم الماضي برصيد 50 هدفا, بدأ الموسم الجديد من حيث انهى سابقه بتسجيله ثنائية ساهم من خلالها بقيادة فريقه الى فوز كبير في مباراة شهدت ايضا عودة موفقة لدافيد فيا الذي سجل الهدف الخامس للنادي الكاتالوني. ولم يفقد برشلونة ايا من "السحر" الذي عرفه مع غواردويلا في اول مباراة رسمية له تحت اشراف مساعد الاخير تيتو فيلانوفا, حيث افتتح التسجيل منذ الدقيقة 4 بكرة رأسية لقائده المدافع كارليس بويول اثر ركلة ركنية. لكن الضيوف ادركوا التعادل في الدقيقة 9 عبر الاوروغوياني تشوري كاسترو الذي وصلته الكرة بتمريرة من اسير ايلرامندي فسددها من زاوية ضيقة على يمين الحارس فيكتور فالديس. وجاء رد برشلونة قاسيا اذ انهى الشوط الاول متقدما 4-1 بفضل ثنائية سريعة من ميسي الذي وصلته الكرة داخل المنطقة بتمريرة من بدرو رودريغيز فتخلص بحنكة وبسرعة من مدافعين قبل ان يسدد في شباك الحارس التشيلي كلاوديو برافو (11), ثم تكرر الامر بعد 5 دقائق لكن على الجهة اليسرى هذه المرة وبتمريرة كريستيان تيلو فلم يخطء المرمى (16). ومع اقتراب الشوط الاول من نهايته اضاف بدرو الهدف الرائع بعد سلسلة طويلة من التمريرات انتهت بعرضية من الجهة اليسرى عبر تيلو تلقفها بدرو بتسديدة "طائرة" من مسافة قريبة واضعا الكرة على يمين برافو (41). وواصل برشلونة هيمنته في الشوط الثاني مع دخول جيرار بيكيه بدلا من بويول بعد ان جلس على مقاعد الاحتياط نتيجة مشاركة الوافد الجديد خوردي البا, ثم اندريس انييستا بدلا من شيسك فابريغاس واخيرا دافيد فيا الذي دخل بدلا من بدرو في ربع الساعة الاخير وسط تصفيق جماهير "كامب نو" لانه يسجل عودته الى الملاعب للمرة الاولى منذ اواخر العام الماضي بسبب تعرضه لكسر في عظمة الساق خلال مشاركة فريقه في كأس العالم للاندية, وقد حرمته الاصابة من المشاركة في كأس اوروبا التي احتفظت فيها بلاده باللقب. وكانت عودة فيا مثالية اذ تمكن من تسجيل الهدف الرابع لفريقه في الدقيقة 84 بعد ان تبادل الكرة مع انييستا, ليجدد الموعد مع الشباك للمرة الاولى منذ 29 نوفمبر الماضي حين هز شباك رايو فايكانو (4-صفر) في الدوري. ويلعب لاحقا ليفانتي مع اتلتيكو مدريد, على ان يلتقي غدا الاثنين ديبورتيفو لا كورونيا مع اوساسونا, ورايو فايكانو مع غرناطة, وريال سرقسطة مع بلد الوليد.