استمر الاشتباك بين المتصدرين ريال مدريد وغريمه برشلونة حامل اللقب بعد فوز الأول على مضيفه بلد الوليد 4-1، والثاني على ضيفه فالنسيا 3-صفر اليوم الأحد في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. في المباراة الأولى، كان ريال مدريد الأخطر والأوفر فرصاً منذ البداية، وحصل على ركلة حرة قرب منطقة بلد الوليد نفذها البرتغالي كريستيانو رونالدو بإتقان فاستقرت الكرة في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس خوستو فيار (28) رافعاً رصيده إلى 15 هدفاً في البطولة. وتألق الحارس الدولي الإسباني إيكر كاسياس كعادته في إبعاد خطر كرة نفذها البرتغالي فيتور هوغو غوميش باسوش (بيليه) من ركلة حرة قريبة (37). وكاد الهولندي رافاييل فان در فارت يضيف الهدف الثاني بعد أن تبادل رونالدو الكرة مع الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي أرسلها عرضية خلفية إلى الهولندي أطلقها قذيفة قوية أبطل مفعولها احد المدافعين برأسه وحولها إلى ركنية (41). ونفذ فان در فارت ركلة حرة بعيدة وأرسل الكرة منها إلى منطقة بلد الوليد فقابلها هيغواين بيسراه وهي طائرة استقرت على يسار الحارس فيار (45). وفي الشوط الثاني، نفذ تشابي ألونسو ركلة حرة وضعها رونالدو برأسه على قدم هيغواين الذي هرب من المدافعين البرازيلي نيفالدو سانتانا وسيزار أرزو ووضعها في الشباك هدفاً ثالثاً لفريقه وثانياً له في اللقاء (52). وارتكب دفاع ريال مدريد خطأ بدأه ألفارو أربيلوا فارتدت الكرة من احد لاعبي بلد الوليد الذي دفعها إلى الأمام إلى زميله دييغو كوستا الذي سدد من مسافة قريبة في جسم الحارس وارتطمت الكرة المرتدة بركبة راؤول البيول ودخلت خطأ مرمى فريقه هدفاً لأصحاب الأرض (58). ونفذ فاندر فارت ركلة ركنية قصيرة إلى رونالدو الذي سددها باتجاه المرمى ارتمى عليها الحارس فيار وأبعدها لتصل إلى هيغواين الذي تابعها "طائرة" من مسافة قريبة هدفاً ثالثاً له في اللقاء ورابعاً لفريقه هو التاسع عشر للأرجنتيني في البطولة (65). واستمر إهدار الفرص خصوصاً من قبل فريق العاصمة وصيف بطل الموسم الماضي الذي رفع رصيده إلى 65 نقطة وبقي متقدماً بفارق الأهداف على الفريق الكاتالوني الذي وجد على ملعبه نوكامب وأمام 90 ألف متفرج معظمهم من أنصاره صعوبة كبيرة في اللقاء كما كانت الحال بالنسبة إلى ضيفه فالنسيا رغم وضوح فرص صاحب الأرض الذي كاد يفتتح من إحداها التسجيل بعدما هرب ميسي في الجهة اليمنى وتوغل في المنطقة وسدد كرة في الشبكة من الخارج (32) في المقابل، لعب دافيد سيلفا دوراً كبيراً في المباراة في غياب زميله دافيد فيا، وكان صانع العاب محوري لا بديل عنه لكن زملاءه لم يستطيعوا هز شباك المضيف في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، أضاع ميسي فرصة مناسبة (52)، ووقف الحارس سيزار في وجه عدة كرات منها رأسية للفرنسي تييري هنري بعد ركلة ركنية (53)، وحصل برشلونة على ركلة حرة عند خط المنطقة نفذها ميسي بأقدام اللاعبين (55). وتوغل الأرجنتيني في المنطقة اليمنى وهرب من 3 مدافعين هم برونو وايفر بانيغا ومانويل فرنانديس وواجه سيزار وسدد بيسراه في الزاوية اليسرى مفتتحاً التسجيل (56). وتتالت فرص برشلونة في الدقائق التالية وكثرت في المقابل الأخطاء الدفاعية من جانب الضيوف. ورفع هنري كرة من الجهة اليسرى إلى اليمنى فاخفق بابلو في تشتيتها لتصل إلى ميسي الذي هرب بعد ذلك من بانيغا وانخل ايبانيز وزرعها في شباك سيزار (81). وأكمل ميسي الثلاثية بعد خطأ جديد وتمريرة من أندريس إنييستا ومتابعة من هنري إلى الأرجنتيني الذي هرب مجدداً من ايبانيز ودفع الكرة إلى الشباك (83) رافعاً رصيده إلى 22 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين قبل أن يخرجه المدرب جوسيب غوارديولا الذي تابع المباراة من المدرجات.