“قراءة في المخطط التنموي الجماعي لأكادير” شعار الندوة التي نظمتها الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بنسركاو بأكادير. الندوة التي تنذرج حسب المنظمين في إطار تنزيل مقتضيات البرنامج السنوي للحزب بالمحلية، في الشق التواصلي، تميزت بمشاركة كل من المستشارين الجماعيين محمد الحلايسي النائب الرابع لرئيس المجلس الجماعي لأكادير و رئيس خلية القيادة المشرفة على و ضع المخطط، وسعيد السعدوني النائب الخامس لرئيس المجلس الجماعي و عضو خلية القيادة . هذا الأخير تطرق في مداخلته لمختلف المراحل التي مر منها مخطط التنمية الجماعي من الإعداد، والتشخيص والإنسجام والمصادقة التي تمت في الدورة العادية للمجلس الجماعي أكتوبر 2010 معرجا على عدد من المشاريع التي يتضمنها المخطط. السعدوني أكد على المجهود الذي بدله الطاقم المشرف على المخطط شاكرا جديته في هذا الاطار، مؤكدا أن الجماعة أنجزت المخطط بإمكاناتها الذاتية دون اللجوء إلى مكاتب الدراسات . من جهته توقف محمد الحلايسي عنذ فترتين من عمر المجلس البلدي لأكادير ، مرحلة 2003-2009 التي تميزت بالمخطط الهيكلي و المرحلة الراهنة التي يؤطرها مخطط التنمية الجماعي الحالي، مشيرا الى أن المرحلة الأولى عرفت فيها مدينة أكادير اختلالات عميقة خاصة في ميدان التعمير و نقص حاد في البنية التحتية على مستوى أطراف المدينة ( سفوح الجبال نموذجا..) ، مما دفع المجلس إلى تبني المخطط الهيكلي للجماعة الحضرية بميزانية قدرت بمليار درهم خصصت للبنية التحتية والمرافق الإجتماعية ودور الأحياء و المساحات الخضراء و تقوية و فتح طرق جديدة فضلا عن تهيئة أكادير أوفلا و كورنيش أكادير، معتبرا هذا المخطط بداية أولى لتبني فلسفة المقاربة التشاركية مع الفعاليات المحلية في سياق ما سمي بالمذكرة 21 وهو ما كان من نتائجه تغيير معالم و جه المدينة على حد تعبير الحلايسي . وبخصوص المرحلة الحالية، اكد الحلايسي أن الميثاق الجماعي في مادته رقم 36 جاء بآلية جديدة وهي مخطط التنمية الجماعي. في هذا السياق، قدم الحلايسي عرضا عن مختلف محاور مخطط التنمية لاكادير، حيث أكد أن أهم ورش هو تعزيز البنية التحتية ( إحداث طرق جديدة ، تقوية طرق قديمة ، فتح ممر خاص بالنقل العمومي من الميناء إلى منطقة تكوين عن طريق بلدية الدشيرة ، ورش الإنارة العمومية ، مرافق القرب ، إحداث ستون مدار طرقي جديد ، تهيئة الساحات مثل ملعب بيجوان...) أما المشاريع التي ستعتزم المصالح الخارجية تنفيذها فقد أشار المتدخل إلى بعض منها كالمركز الإستشفائي الجامعي، مركز مكافحة التسمم، كلية الطب و الصيدلة، مدرسة الهندسة المعمارية، بقصر المؤتمرات، المحطة الطرقية لأكادير الكبير، مرفأ للزوارق، تهيئة باب المرسى، تهيئة أسواق المدينة و الفضاءات التجارية المفتوحة ، إحداث مزجرة كبيرة وغيرها. هذا، وانصبت تدخلات اغلب المتدخلين على نصيب بنسركاو من مختلف المشاريع التي جاء بها المخطط متسائلين عن مصير بعض الملفات الكبرى التي تهم المنطقة، وهو ما رد عليه المتدخلون بأن أكبر تحدي في بنسركاو هو قلة الوعاء العقاري التي خلفتها سنوات المضاربات و الفوضى العقارية، مؤكدين أن لبنسركاو نصيبها من مختلف المشاريع. وفي ختام هذه الندوة التي اثارت استحسان الحاضرين، تم التأكيد على بدل المزيد لتقوية العمل المشترك بين شريكي التسيير في المجلس البلدي لأكادير(العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي) لإعطاء ديناميكية أكثر للشأن المحلي بالمنطقة و إبراز نموذج وطني ناجح في التنسيق الحزبي الذي يهدف إلى وضع الصالح العام فوق كل إعتبار .