الرسالة الأولى : بخصوص مأساة الماء الصالح للشرب التي تعيشها ساكنة أيت اعميرة المركز بعد مرور أكثر من أسبوع على قيام عشرات من سكان أيت اعميرة المركز بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة رافعين شعارات منددة بخطط المكتب المسير، مطالبين بحقهم في الحصول على الماء الصالح للشرب، تعتزم نفس الفعاليات التي نسقت للوقفة التصعيد من وتيرة الاحتجاج خصوصا أمام ما وصفوه بالتجاهل وعدم الاكترات لمطالب الساكنة، سواء من طرف المكتب المسير للمجلس الجماعي أو من السلطات المحلية التي لم تعد قادرة على الوقوف أمام قرارات الرئيس الذي يعرف كيف يلتوي على مراسلات وملاحظات أعلى السلطات في الإقليم بحيث اشتهر باستماتته في الدفاع عن قراراته ولو كانت خاطئة يصرح لنا بعض أعضاء المجلس المنتمين إلى المعارضة. كما أن الجريدة توصلت ببيان من المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بأيت عميرة،والذي يصطف مستشاروه إلى جانب مستشاري حزب الاستقلال في المعارضة المكونة للمجلس، صدر على اثر اجتماعه الأخير والذي تدارس فيه ما سماه الأزمة الخانقة التي تعرفها جماعة أيت اعميرة في مجموعة من المجالات وعلى رأسها تدبير الماء الصالح للشرب والتردي الأمني ومشاكل التعمير وما يرتبط بها من توقف رخص البناء والكهرباء والماء الصالح للشرب، إضافة إلى مشكل النفايات الصلبة والسائلة وكذا السير والجولان، فضلا عما تعرفه الجماعة من اكتظاظ وتعثر مصالح المواطنين، بسبب التدبير العشوائي لرئيس المجلس في غياب مخطط استراتيجي يروم تحقيق تنمية مستدامة بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة. البيان استنكر الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب بعدة أحياء كتجزئة الأمل ودوار الطاوس وحمل المسؤولية الكاملة لرئيس المجلس، كما استغرب المراسلة التي تقدمت بها السلطات المحلية للجمعيات المشرفة على تدبير قطاع الماء الصالح للشرب بالدواوير التابعة للجماعة بخصوص الإدلاء – ضرورة – برخصة السكن قبل منح رخص الربط بشبكة الماء الصالح للشرب، مع العلم أن أغلبية المنازل من البنايات القديمة مما يستحيل معه الحصول على الرخصة المذكورة. كما دعا نفس البيان الأجهزة الأمنية للقيام بواجبها في حماية المواطن والتصدي لما تعرفه الجماعة من تنامي الظواهر الإجرامية واستفحالها بشكل مخيف وبالخصوص السرقات وانتشار دور الدعارة والاتجار في المخدرات، محملا المسؤولية فيما يقع من تجاوزات أمنية للسلطات المحلية والإقليمية. اذن هي رسالة بسيطة موجهة إلى عامل صاحب الجلالة على إقليم اشتوكة أيت باها قصد التدخل والقيام باللازم حتى تتمكن ساكنة مركز أيت اعميرة المتضررة من الحصول على الماء الصالح للشرب.