اعتبارا لروح وفلسفة الخطة الاستراتيجية التي نهجتها الوزارة من أجل ترسيخ قيم الديمقراطية وحقوق الانسان والمواطنة تحت شعار" من أجل مدرسة الانصاف والجودة والارتقاء "، نظمت المديرية الاقليمية لشتوكة أيت باها بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة سوس ماسة يوما دراسيا لتنزيل وأجرأة مشروع "ترسيخ قيم الديمقراطية والمساواة بالمنظومة التربوية" في إطار تفعيل الرؤية الإستراتيجية للإصلاح 2015-2030 يوم الثلاثاء 27 دجنبر 2016 بمركز التكوينات بالمديرية. ويهدف هذا المشروع الى جعل التربية على قيم الديمقراطية وحقوق الانسان والمواطنة وفضائل السلوك المدني، والنهوض بالمساواة ومحاربة كل أشكال التمييز خيارا استراتيجيا لا مجيد عنه للرقي بالوظائف الأساسية للمدرسة. وقد ارتأت المديرية إشراك كافة المتدخلين الأساسيين في تفعيل وأجرأة هذا المشروع من فاعلين تربويين (المديرين)، وجمعيات الأمهات والآباء، والمؤسسات الرسمية المعينة والمنتخبة، وجمعيات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام نظرا للتحولات الفكرية والقيم التي يعيشها العالم اليوم أصبحت تفرض على المدرسة تجاوز وظائفها التقليدية المتمثلة في التعليم والتعلم والتكوين والتأهيل إلى وظائف أخرى تؤهلها لمواكبة هذه التحولات، وتقديم إجابات ممكنة عنها من زاوية الممارسة التربوية، بحيث تنتج جيلا معتزا بهويته، متمسكا بثوابته الدينية والوطنية، ومنفتحا ومتفاعلا بوعي ومسؤولية مع القيم الكونية، وكل ذلك يستوجب عملا جماعيا مشتركا مع كل المسؤولين والفاعلين والمهتمين والشركاء والمتعاونين كل حسب اختصاصه. كما عرف اللقاء كلمة السيد مدير أكاديمية جهة سوس ماسة و كلمة المدير الاقليمي باشتوكة ايت باها ذكر فيها بسياق اللقاء إذ يعتبر من المحطات الأساسية لتنزيل المشاريع المندمجة للخطة الاستراتيجية للوزارة 2015/2030، بعد ذلك قدمت المنسقة الجهوية للمشروع الأستاذة آسية كنماتي عرضا مفصلا للمشروع، من حيث أهدافه وفلسفته، وسبل أجرأته وتنزيله، وخطة الأكاديمية في ذلك. ثم قدم الأستاذ ميلود أزرهون خطة عمل المركز الجهوي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي. ومن جهته قدم المنسق الإقليمي للمشروع بمديرية اشتوكة ايت باها الاستاذ عمر الضويو تصور المديرية وبرنامج عملها لتنزيل هذا المشروع، والتي لخصها في الإجراءات التالية: تفعيل الآليات المؤسسية الإقليمية وعلى رأسها المرصد الاقليمي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي، والذي تم إرساؤه خلال الموسم الماضي. اعتماد جماعات الممارسة المهنية CPP كآلية للاشتغال المجالي والجغرافي بما تحققه من انسجام وتواصل وما راكمته من تجارب وانجازات. - تفعيل الآليات التربوية بالمؤسسات التعليمية ومنها: الأندية التربوية، مراكز/خلايا الاستماع والإنصات. - مأسسة الشراكات القائمة، وتعبئة شراكات جديدة قائمة على برامج محددة في الزمان والمكان والمجال خاضعة للمواكبة والمصاحبة والتتبع والتقويم. - تكوين المكونين ومنشطي الأندية وخلايا الاستماع والإنصات. بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين. - اعتماد العمل ببرنامج عمل سنوي لكل جماعة من جماعات الممارسة المهنية. - مواكبة وتتبع المديرية لأنشطة الأندية التربوية ومراكز/خلايا الانصات والاستماع. وتميز اليوم الدراسي بتقديم ورشتين الاولى تحت عنوان : دور الفاعلين التربويين في تحقيق مجتمع الديمقراطية والمساواة بالمدرسة المغربية، والتي حضرها السادة المديريون والمفتشون ومنشطو الأندية التربوية، والثانية لتفعيل آليات حماية الطفولة ومناهضة العنف بالوسط المدرسي شارك فيها ممثلي المرصد الإقليمي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي و منسقوا مراكز الإستماع والوساطة التربوية، جمعيات المجتمع المدني، وممثلي الجماعات المحلية . وفي الختام اجتمع الحاضرون على تقديم توصيات لليوم الدراسي والتي انصبت جميعها على ضرورة انخراط الجميع من مدرسة ومؤسسات عمومية، وجمعيات المجتمع المدني في حمل لواء تنزيل هذا المشروع الذي من شأنه أن يعيد للمدرسة المغربية جاذبيتها ومكانتها. و تميز اللقاء بحضور وازن للمؤسسات الرسمية كالمجالس المنتخبة، وممثلي الجماعات المحلية التابعة لإقليم اشتوكة ايت باها ، وممثلي جمعيات المجتمع المدني ، وفيدرالية جمعيات الآمهات والآباء، وفعاليات جمعوية الى جانب الاعلام.