نظم الثلاثاء 26 فبراير2013 بعمالة إقليمورزازات وتحت إشراف النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، اللقاء الإقليمي الخاص بإرساء المرصد الإقليمي للعنف بالوسط المدرسي ، والذي يندرج في إطار تفعيل مشروع مدرسة النجاح وتحسين جودة الحياة المدرسية ، خصوصا في شقه المتعلق بتعميق ثقافة المواطنة و حقوق الإنسان ومحاربة العنف بالأوساط المدرسية من خلال المرصد الإقليمي كآلية عملية وميدانية لرصد وتتبع هذه الظاهرة وحماية التلاميذ والعاملين بالمؤسسات التعليمية من الأخطار المحدقة بهم داخل أو في محيط المؤسسات ، اللقاء الذي أكد فيه المتدخلون على ضرورة مناهضة العنف بالمؤسسات التربوية ببذل جهود لتنمية هذا القطاع وتحسين خدماته وجودته مع ضمان الحقوق التربوية والاجتماعية للمعلمين والمتعلمين، تفعيلا للإستراتيجية الوطنية لحماية الطفولة وتنزيلها على أرض الواقع بناء على المراحل التقويمية التي اعتمدتها الوزارة الوصية في إطار العمل المشترك والانفتاح على كل الخبرات جهويا ومحليا ووطنيا من أجل ترسيخها في قالب تربوي وحقوقي ليعد كمرجع يعتمد عليه وطنيا ؛ كما اعتبروا ظاهرة العنف بالمؤسسات التعليمية ظاهرة اجتماعية، ويدخل فيها أيضا ماهو أمني وحقوقي وتربوي ، معقدة تستوجب تدخل كل الاطراف بطرق هادفة ووازنة مع ترسيخ حقوق الطفولة المعروفة دوليا . وفي نفس السياق شدد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بورزازات محمد قزيري على التعجيل بإيجاد صياغة وخطة عمل لتحسين جودة الخدمة المدرسية ودون اعتماد مقاربة أحادية الجانب، بل فتح الجسور أمام جميع المتدخلين بخلق مجالس التنسيق وتوحيد الرؤى لمعالجة الظاهرة بعد تشخيصها ثم البحث عن حلول لها . وقد تناولت العروض المبرمجة ضمن اللقاء ، ظاهرة العنف بالمؤسسات التعليمية بدءا بالاستراتيجية الوطنية لمحاربة العنف بالوسط المدرسي والتي تهدف الى إرساء أسس الحماية من خلال وضع آليات التكفل والتتبع وإعداد تدابير الوقاية من العنف من خلال النهوض بثقافة حقوق الطفل والمساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص وجودة التعليم والحق في الصحة ، وتنطلق من مكونات أساسية : النهوض بحقوق الطفل، اكتشاف، توجيه تكفل، تتبع ثم الوقاية من أجل حماية الأطفال ضحايا العنف بالوسط المدرسي وبمحيطه ومن الجنسين من سنة الى ثمانية عشر سنة. واستحضر اللقاء تجربة المرصد الجهوي للعنف بالوسط المدرسي بسوس ماسة درعة وإجراءات تنزيل وتفعيل المركز الجهوي باعتماد ترصيد تجارب وإنجازات الأكاديمية ذات الصلة بمناهضة العنف بالوسط المدرسي ووضع مخطط استراتيجي لعمل المركز الجهوي في مجال إرساء ثقافة الاستماع والوساطة المدرسية ؛ مجال الصحة المدرسية والأمن الإنساني ومجال تنمية وتعزيز المشاركة التلاميذية، مشيدا بالنتائج التي حققها المرصد من خلال اللقاءات المكثفة والتي اعتمدت وطنيا . كما وقف المتدخلون عند الجانب المؤسساتي المدرسي والتشريعي لحماية الطفولة بالمغرب من خلال فصول وبنود الدستور المغربي وكذا المواثيق والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب والتي تضمن للطفل الحق في التعليم والحق في الحماية من منطلق ثلاث مقاربات استباقية وعلاجية وأخرى مصاحبة بعدية . و توج اللقاء بورشات تناولت موضوع منظومة الحماية، ثم التربية والتكوين وكذلك منظومة المجتمع المدني، شارك فيها عدد من ممثلي السلطات المحلية والهيئات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني ومدراء المؤسسات التعليمية.