دخل ستة من المعتقلين ضمن ما عرف ب"شغب" سيدي بيبي، في إضراب مفتوح عن الطعام بالسجن المحلي لآيت ملول، الذي أحيلوا عليه من لدن النيابة العامة باستئنافية أكادير، في إطار الاعتقال الاحتياطي؛ وذلك وفق ما أكده الأستاذ الطيب أكوز، من هيئة الدفاع عن المعتقلين، ضمن تصريح للجريدة. ونقل المحامي أكوز، في تصريحه، أنه قام بزيارة للمعتقلين وأنهم يعتبرون "ملفهم مفبركا من لدن السلطات بإقليم اشتوكة آيت باها، التي لفقت لهم تهما ثقيلة، كانت كافية للزج بهم في السجن رهن الاعتقال الاحتياطي"، وفقا للمتحدث ذاته، والذي أضاف أن "مطلبهم يتجلى في الإفراج عنهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة". ويتابع في ملف هذه الأحداث، التي شهدتها منطقة سيدي بيبي، في اليوم الثاني عشر من شهر أكتوبر المنصرم، سبعة وعشرون معتقلا، حيث تقرر حفظ المسطرة في حق اثني عشر معتقلا، بينما أحيل 15 آخرين، من بينهم قاصرون، على أنظار قاضي التحقيق بالغرفة الأولى التابعة لاستىنافية أكادير. كما قرر قاضي التحقيق متابعة التحقيق مع الحدثين القاصرين في حالة سراح، في حين حدد جلسة الاستنطاق التفصيلي لباقي الراشدين في 30 نونبر المقبل، مع إبقائهم في حالة اعتقال. تجدر الإشارة إلى أن الموقوفين على خلفية أحداث سيدي بيبي يتابعون بعدة تهم؛ منها إضرام النار عمدا في ناقلة وفي مبنى عام، والتجمهر المسلح، والعصيان، وعرقلة السير، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير والسب والقذف. وقد جرت تلك الأحداث بعد احتجاجات واشتباكات وقعت بين المئات من ساكنة المنطقة المذكورة وبين قوات عمومية، في مظاهرة عنيفة نشبت على إثر إقدام السلطات المحلية على هدم عشرات المباني العشوائية بدوار "درايد".