قررت السلطات الهندية، السبت، إغلاق 1700 مؤسسة تعليمية بالعاصمة الوطنية نيودلهي، التي تشهد منذ أيام قليلة ارتفاعا “قياسيا” في نسبة تلوث الهواء . وذكرت وسائل إعلام محلية أن “حكومة ولاية العاصمة نيودلهي اتخذت قرارا بتعليق الدراسة في 1700 مؤسسة تعليمية في سائر مناطق المدينة وضواحيها، التي تشهد منذ الخميس أسوأ كتلة من الضباب الدخاني منذ 17 عاما، بعدما بلغت نسبة تلوث الهواء درجة “غير مسبوقة”. ونقلت وسائل الإعلام عن مسؤول بارز في حكومة الولاية قوله، “لقد اتخذت السلطات المحلية بالعاصمة قرار إغلاق المدارس الواقعة في ثلاث بلديات (جنوبنيودلهي وشرقها وشمالها) خلال اجتماع عقد أمس الجمعة، وذلك في أعقاب الأزمة البيئية الخطيرة التي تواجهها المدينة منذ أيام” . وأضاف المصدر ذاته أنه “أمام بلوغ حجم التلوث بالعاصمة مستويات غير مسبوقة، فإن الحكومة المحلية بادرت إلى اتخاذ قرار تعليق الدراسة من أجل الحفاظ على صحة التلاميذ والطلبة، للحيلولة دون استنشاق الهواء الخارجي المشبع بالجسيمات الملوثة”. وكشفت البيانات الصادرة عن لجنة مكافحة التلوث بالعاصمة نيودلهي أن مستويات تلوث الهواء ارتفعت بنسبة 62.7 في المائة مقارنة بالأسبوع الماضي، مضيفة أن مجال الرؤية انخفض بشكل “مهول” في معظم شوارع وأحياء العاصمة، جراء استمرار كثافة الضباب الدخاني فوق الأجواء، الناجم عن تزايد الانبعاثات الغازية والاستخدام المفرط للمفرقعات والألعاب النارية وانخفاض قوة الرياح وانعدامها أحيانا. يذكر أن (المؤشر الوطني لجودة الهواء)، الذي يصدره (نظام جودة الهواء والتوقعات الجوية والأبحاث) و (المجلس المركزي لمراقبة التلوث)، أكد بدوره أن نسبة الملوثات الهوائية في الهند، خاصة بالعاصمة نيودلهي ونواحيها، شهدت ارتفاعا “غير مسبوق”، بشكل يتجاوز بكثير المعدلات السابقة المسجلة عادة خلال هذه الفترة من السنة.