يظهر بين الفينة والاخرى كالشبح ،فقد حكمت عليه الاقدار بفقدانه لنعمة العقل التي تميز بين الاشياء ، ويزور ساكنة حي الهدى والفتح والصفاء في الليالي المقمرة وتحت أضواء الانارة العمومية وفي بعض الاحيان في الصباح الباكر ، ولكن زيارته لاتكون بردا وسلاما ، ففي كل مرة يتسبب هذا المختل العقلي الذي كان من المفروض أن ينقل الى مستشفى الامراض النفسية للعلاج، في الحاق أضرار كبيرة بممتلكات الساكنة ، ويبدأ اولا بالسيارات فيهشم الزجاج ، ويتلذذ بتوجيه الحجر يمينا وشمالا غير مبال بالمتواجدين ، وقد تقدم بعض من الساكنة بشكاية لذا المصالح الأمنية إلا أنها لم تجتز الطابق الاول بدعوى عدم الاختصاص ، ليعود المشتكون ويطرقوا باب السطات المحلية التي أحسنت الاستقبال ، ووعدت الساكنة بالتدخل لايقاف المختل وتوجيهه الى مكانه الطبيعي وهو مستشفى الامراض النفسية.