كافئت إسرائيل شركة مصرية مختصة في المؤن و الغذاء بالسماح لها ببيع منتجاتها في الأسواق الإسرائيلية،عرفانا و شكرا على ما قدمته من أغذية لجيشها أثناء المجزرة التي ارتكبها في قطاع غزة. و قد باشرت الشركة المصرية، التي قامت بتزويد جيش الاحتلال بالغذاء في اثناء العدوان على غزة فعلا في بيع منتجاتها داخل اسرائيل. و لاحظ كل من يصل الى احد فروع المجمعات الغذائية التجارية الكبيرة في اسرائيل، وجود منتجات جديدة، وقد كتب على عبواتها الخارجية باللغة العربية اسم الشركة المصرية المصنعة، تحتل مساحات كبيرة من رفوف تلك الفروع. ولم يكلف المصريون او الاسرائيليون انفسهم عناء اخفاء مصدر المنتجات، بل على العكس، من يدقق في المنتجات المعروضة يكتشف وبسرعة انّها صناعة مصرية، كما انّ هذه الشركة، تقوم بالاعلان عن المنتجات نفسها في الفضائيات المصرية والعربية على حد سواء. واللافت انّ المنتجات المصرية قلّما تباع في الاسواق الاسرائيلية، ولكن على ما يبدو فانّ ادخال هذه المواد الغذائية، والتي لسخرية القدر انزلت الى الاسواق الاسرائيلية، في نفس الوقت الذي تحتفل فيه مصر بنصر اكتوبر، هي على ما يبدو تطبيق للمعاهدة التجارية بين الدولة العبرية وبين مصر. وكانت صحيفة مصرية قد كشفت في تحقيق لها عن قيام شركة محلية بتزويد الجيش الاسرائيلي بالمواد الغذائية بصورة منتظمة عبر معبر العوجة في اوج الحرب الاسرائيلية على غزة، وذلك في وقت كان فيه معبر رفح مغلقا امام ادخال مواد الاغاثة والمساعدات الطبية للجرحى الفلسطينيين. وقالت صحيفة ”الاسبوع” المصرية ان اسطول شاحنات مصريا يتحرك ذهابا وايابا على الطريق الممتد من مدينة السادات حتى معبر العوجة اقصى شرق مصر، ليسلم منتجات شركة الاتحاد الدولي للصناعات الغذائية المتكاملة الى شركة تشانل فود الاسرائيلية التي تقوم بتوريدها لجيش الاحتلال. وابدت الصحيفة استياءها من تزويد جنود العدو بأغذية مصرية اسمها لذة في الوقت الذي كانت فيه مصر كلها تنتفض حزنا على ما يحدث لغزة، والدعاة والائمة والقساوسة يتوجهون الى الله بالدعوات لنصرة الابرياء الجائعين في القطاع المحاصر. وقدمت الصحيفة تفاصيل عن الاشخاص وارقام رخصهم ومحل سكنهم، وعن الكميات التي نقلوها والتواريخ التي ركزت فيها على ايام العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة، وقرنت نقل المواد بعدد الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، وباغلاق معبر رفح. وفي سياق هذا الخبر نبهت الصحيفة الى ان قطاعا من المصريين، وبالذات من المطبعين مع اسرائيل اصطفوا مع الموقف الرسمي لدواع اهمها شعورهم بان علاقاتهم بشركائهم الاسرائيليين ستتعرض للتدهور. وخصت “الاسبوع” بالذكر شركة الاتحاد الدولي التي رأت ان خوفها كان مضاعفا، اولا لان العدوان قد احيا الحملة الشعبية الداعية لقطع جميع العلاقات مع اسرائيل، وثانيا لشعور ادارتها بانها ستتعرض لحملة شعبية واسعة اذا تسرب اي خبر عن قيامها بتصدير الاغذية لجيش الاحتلال . وبحسب الموقع الرسمي للشركة على الانترنت، باللغتين الانكليزية والعربيّة، فانّ الاتحاد الدولى للصناعات المتكاملة للاغذية ( لذة) شركة تصنيع للاغذية يقع مقرها فى القاهرة، وهي شركة تابعة لمجموعة الشناوي، ويعتبر الاتحاد الدولي للصناعات المتكاملة للاغذية ( لذة) من اكبر الشركات الرائدة في مجال تحضير الخضراوات والفاكهة المجمدة. ويعمل في الشركة ما يزيد على 350 موظفا وقد تم تأسيس الشركة فى عام 2005 وتعقد حاليا الشركة صفقات مع قاعدة عريضة من العملاء من مختلف دول العالم، كذلك تركز الشركة جهودها على امداد الاسواق المحلية، والعالمية بالخضراوات، والفاكهة المجمدة ويتضمن ذلك عمليات الزراعة، والتجميد، والتعبئة وفقا لأعلى المعايير الدولية. ويقول موقع الشركة ايضا ان المنتجات تسوق بنسبة 30 بالمائة فى السوق المحلية بينما يصدر 70 بالمئة من اجمالى الانتاج الى اوروبا والولايات المتحدةالامريكية وجميع الدول العربية. ويجب الاشارة هنا الى انّ الموقع لا يتطرق لا من قريب ولا من بعيد للتعاون مع اسرائيل.