وصف عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، الولاية الحكومية ب”الصعبة جدا جدا”، مشيرا إلى أن أولى أولوياته كانت هي التوزانات الميكرو اقتصادية الكبرى، قائلا: “انتبهت إلى أننا نعيش حالة اختناق، وكان وزير المالية يطلب قروضا خارجية لنتمكن من أداء رواتب المواظفين، كل هذا بسب الدعم الذي كان يقدم للمحروقات”. وأوضح ابن كيران، خلال لقاء نظم صباح اليوم السبت (17 شتنبر)، في الدارالبيضاء، أن الأولوية الثانية التي وضعت حكومته نصب عينيها هي “المقاولة، باعتبارها فاعلا حقيقيا في الاقتصاد”، والأولوية الثالثة هي “إعادة التوازن للمجتمع من خلال دعم مجموعة من الفئات المتروكة لنفسها”. وعرج رئيس الحكومة على فترة الحراك الشعبي الذي عرفه المغرب سنة 2011 وظهور حركة 20 فبراير، مبرزا أنه كان على استعدادا للتحاور مع الحركة، قائلا: “في بداية الولاية سألت كثيرا كيف سأتصرف مع 20 فبراير، وكنت أجيب بأننا على استعداد للتحاور معها، وما وقع هو أن 20 فبراير بعد تحملي للمسؤولية توقفت، ما عمرهوم جاو عندي يقولو لي آش بغاو، أظن أنهم فهمو الميساج والمنطق الاجتماعي”. وقال ابن كيران، واصفا وضعية البلاد عند توليه لرئاسة الحكومة: “ملي وصلت لرئاسة الحكومة بحال شي واحد وصل للدار فيها كودسيركوي والماء كيتقطع والسطح كيقطر، شحال قدك تصلح؟ ولكن درت الكاسك فوق راسي وبديت كنصلح”، مردفا: “أعتقد أن لا أحد اليوم يمكن أن ينكر إنجازات الحكومة”، مذكرا في هذا الإطار ببعض الاصلاحات التي قامت بها الحكومة وفي مقدمتها إصلاح المقاصة، التي ربحت منها ميزانية الدولة 100 مليار درهم، وإصلاح صندوق التقاعد، معبرا عن “افتخاره” بهذ الإصلاحات. وأضاف ابن كيران: “الناس يلا بغاونا نكملو الإصلاحات، فأنا لن أتراجع، يلا ما بغاوش لهم واسع النظر، هذا المرحلة دبرناها بمنطق التعاون، دبرت هاد الشي بسلام مع الحلفاء ديالنا، رغم الهجوم ديال شباط والانسحاب ديالو، ولكن جاو الأحرار وكانت العلاقات جيدة جدا رغم أنه كيوقع مرة مرة المشاكل مع مزوار”.