أوقفت فرقة امنية تابعة لادارة الامن الاقليمي بتارودانت في وقت متاخر من ليلة يوم امس الخميس 08 شتنبر 2016 بضفاف وادي سوس وبالضبط بنفوذ الجماعة الترابية سيدي بورجا، احد بارونات الخمور والمخذرات. هذا التوقيف جاء بعد استثمار عناصر الامن الاقليمي لتارودانت لمعلومات دقيقة ، تفيد بان البارون المبحوث عنه وطنيا بموجب مذكرات بحث ، حول جنبات وادي سوس الى مرتع خصب لترويج بضاعته المحرمة شرعا وقانونا ، وهو الامر الذي جعل العناصر الامنية تحت الاشراف الفعلي للسيد رئيس المنطقة الامنية بتارودانت تضرب طوقا على كل المسالك الطرقية التي يستغلها بارون الخمور والمخذرات في تنقلاته المشبوهة ، لتتمكن بذلك من احباط وفشل فراره . عناصر الامن الاقليمي بتارودانت ومن خلال هذا الاجراء الاستباقي والعملية الناجحة ابانت مرة اخرى عن جذراتها ،حيث تمكنت من حجز كمية كبيرة من سموم ” ماء الموت ” المعروف بالماحيا جاهزة للبيع ، يقدر وزنها ب 20 لترا، علاوة على كمية اخرى من مخذرات القنب الهندي يقدر وزنها ب 13 كلغ من سنابيل الكيف و 700،6 كلغ من التبغ المهرب طابا اضافة الى ناقلة عبارة عن دراجة نارية يستعملها الظنين في تحركاته وتنقلاته المشبوهة واسلحة بيضاء عبارة عن سكاكين وسيوف يرعب بها الجاني كل من يقترب منه . المقبوض عنه ، شاب في عقده الثالث ، وصف بالخطير ، اعترف للمحققين الامنيين بنشاطه غير القانوني والمتجلي في الاتجار في الخمور والمخذرات ، خصوصا وانه من ذوي السوابق القضائية في نفس الجرائم . هذا وينتظر ان يحال البارون على انظار السيد وكيل الملك بابتدائية تارودانت يوم غد السبت 10 سبتمر 2016 بعد استكمال مسطرة التحقيق وتدوين اقواله في محاضر قانونية وانتهاء مدة الحراسة النظرية . جدير بالذكر انه ومنذ تعيين السيد : المختار البقالي رئيسا للمنطقة الامنية بتارودانت ، سجل توقيف واعتقال العديد من تجار سموم الماحيا والمخذرات ووضع حد للعديد من الشبكات الاجرامية التي كانت تهدد سلامة المواطنين من خلال اعتراض سبيلهم تحت طائلة التهديد بالاسلحة البيضاء . وان دل هذا على شيء فانما يدل على التجربة الواسعة التي راكمها المدير الاقليمي للامن بتارودانت ومساعديه، وهو ما نتج عنه ايضا انخفاض معدل الجرائم بمختلف انواعها ومسمياتها والتي كانت مستفحلة بشكل مخيف في السنوات المنصرمة ، حيث لاحظ سكان المدينة و متتبعو الشان الامني بحاضرة سوس اعادة الامن والطمانينة .