يخوض أطباء ومهنيون بفرنسا، منذ مدة، معركة ضد ذواء “ديباكين”Dépakine لعلاج نوبات الصرع، بسبب الآثار الجانبية الخطيرة التي تنجم عن تناوله، وفق ما توصلت إليه خلاصات أبحاث علمية. وأشارت تقارير صحفية إلى أن الدواء يتسبب في تشوهات خلقية للجنين بالنسبة للنساء الحوامل، ما يبرر في نظر البعض، سحبه من الصيدليات. الدواء “ديباكين” يوجد في المغرب، ويباع في الصيدليات، وفق ما عاين موقع اليوم 24، لكن شريطة توفر المريض على وصفة من الطبيب. وكشفت دراسة حديثة لصندوق التأمين عن المرض والوكالة الوطنية لحماية الدواء بفرنسا أن دواء “ديباكين” يسبب تشوهات خلقية عند الجنين واضطرابات عصبية إذا تناولته المرأة الحامل. وأشارت الدراسة إلى أن هذا الدواء قدم ل10 آلاف امرأة حامل بفرنسا في الفترة الممتدة ما بين 2007 و2014 . وحسب تقرير لوزارة الصحة الفرنسية نشر في مارس 2016، فإن هذا الدواء تسبب في 450 حالة تشوه خلقي ما بين 2006 و2014. وينتظر أن تعلن وزارة الصحة في شتنبر المقبل، عن قرارها بخصوص استمرار بيع هذا الدواء في الصيدليات. وحاول الموقع الاتصال أكثر من مرة بالحسين الوردي، وزير الصحة، لمعرفة الإجراءات التي ستتخذ بعد أن تبثت خطورة هذا الدواء على صحة جنين المرأة الحامل، غير أن هاتفه ظل يرن دون جواب. يشار إلى أن هذا الدواء يسوق في فرنسا من قبل معامل “سانوفي” منذ 1967، تحت أسماء مختلفة هى “ديباكوت”، و”ديباميد”، وتتناوله 93 ألف سيدة تتراوح أعمارهن ما بين 15 عاما و49 عاما، منهن 37 ألفا يعانين من الصرع، و56 ألفا من الاضطراب ثنائي القطب، وهو اضطراب نفسي يتميز باكتئاب فترات وفترات ابتهاج غير طبيعي.