أكد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون بأن زيارة الملك محمد السادس إلى الصين قد جنت ثمارا وفيرة، مشيرا إلى أن الزيارة شددت على إرادة المملكة في بناء شراكة مع دول متعددة من بينها الصين إلى جانب شركائها التقليديين، وتعد خطوة هامة لتعزيز تعاون الجنوب- الجنوب. وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحفي أقيم مساء أول أمس الخميس في بكين أن الشراكة الإستراتيجية التي أعلن عن إقامتها بين البلدين خلال هذه الزيارة سترسخ نمطا جديدا من العلاقات الثنائية وأن التعاون البراغماتي بين البلدين كونه نموذجا لتعاون الجنوب- الجنوب سيعود بالفائدة على قارة إفريقيا برمتها. وحول مشروع التعاون في السكك الحديدية فائقة السرعة الملفت للأنظار، أشار الوزير إلى أن المشروع قد دخل مع توقيع مذكرة التفاهم الخاصة به مرحلة الإعداد والتحضير التي تقوم فيها الجهات المعنية من الجانبين بمشاورات ودراسات جدوي. وكشف عن ثلاثة خطوط تأتي في إطار هذا المشروع ألا وهي خط سكك حديدية فائق السرعة يربط بين مدينتي مراكش وأكادير، وخط سكك حديدية عادي يربط بين مدن في مدن الصحراء، وخط سكك حديدية يربط بين جنوب المغرب ودول غرب إفريقيا، مضيفا أن هذا التعاون يتناول نقل التكنولوجيا وتعليم الكفاءات والاستثمار المشترك. وأشاد “مزوار” بأداء الشركات الصينية والمستثمرين الصينيين المتواجدين في المغرب وأعرب عن تقديره لدورهم وجديتهم في العمل.