سعيا منها إلى تنمية و تطوير قدرات الشباب في كيفية التحاور و التفاعل مع النقاشات حول مختلف المواضيع، نظمت جمعية "تيمزداي المغرب"، يوم الأحد الماضي، بمدينة بيوكرى، دورة تدريبية حول مجال تقنيات المناظرات و إدارتها لفائدة تلاميذ و تلميذات السنة الختامية من سلك الباكالوريا، من مختلف المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باشتوكة آيت باها. وقال المختار نايت القاضي، رئيس الجمعية المنظمة للنشاط بشراكة مع جمعية أمودو أوراش بلا حدود، في تصريح لجريدة اشتوكة بريس إن "النشاط التكويني الذي يأتي في إطار برنامج صوت الشباب المغربي الذي تُموّله شبكة آناليند الدولية للحوار بين الثقافات بشراكة مع المعهد البريطاني، يرمي إلى تكوين الشباب على تقنيات الحوار و المناظرة على مستوى بناء المقُولات و دراسة مختلف الجوانب السياسية و الإقتصادية و الثقافية والفكرية التي يعرفها المغرب في جو من النقاش الهادف مُضيفًا أن هذه التقنية باتت تعتمدها مؤسسة آناليند بعد التحولات التي عرفها العالم، لاسيما العربي منذ سنة 2011 والتي تنطلق من أساسية مهمة وهي تدريب الشباب على الحوار و النقاش بشكل عقلاني ، في أفق التمكن من معالجة مختلف القضايا بطريقة نقدية بناءة تعتمد بالأساس على الرأي و الرأي المُخالف مع اعتماده كذلك على مختلف المقاربات النقدية"، حسب تعبير آيت القاضي. و من جانبه، اعتبر صفوان أومحا، المُكوّن و منسق مشروع صوت الشباب المغربي، في إطار المشروع الخاص بجمعية أمودو أوراش بلا حدود، أن الدورة التدريبية المنظمة تسعى إلى دمج الشباب في الحياة العامة و تمكينهم من تكوينات و آليات الحوار و النقاش الفعّال. وأوضح المُتحدث، ضمن تصريح لشتوكة بريس، أن المشروع الحالي لصوت الشباب المغربي، يعتمد كثيرًا خلال سنة 2016 على قضيتين في المغرب، تتمثلان بالأساس في التحديات المناخية في أفق قمة المناخ 22 إلى جانب الإنتخابات التشريعية، لكون هذه السنة ستعرف انعقادها، مُبرزًا أن التكوين في تقنيات المناظرات يُمكّن الشباب من اكتساب الحوار مع المسؤولين و الفاعلين سواء في النطاق المحلي أو الوطني. سُعاد شريح، مُدربة في مجال المناظرات، قالت" إن هذا اللقاء يُشكل مساحة للنقاش والتدريب وفرصة لبناء القدرات في مجال المناظرات مُعتبرة أن الدورة التدريبية من شأنها أن تُسهم في إرساء دعائم الحوار البَنّاء و النقاش الهادف لدى المشاركين، مع تكوينهم حول كيفية إدارة المناظرات و تقنياتها، أُفقًا لإبراز قدراتهم في ذلك بمختلف المناظرات التي تُنظّم على الصعيد الوطني و الدولي.