سيرا على خطى ثابتة للنهوض بالقطاع الجمعوي المنتشر بربوع اقليم اشتوكة آيت باها في أفق جعله أكثر إشعاعا، أقامت جمعية تيمزداي المغرب بشراكة مع الشبكة المغربية لمؤسسة أناليند الدولية المتخصصة في تبادل التقافات، لقاء جهويا لفائدة منتسبي الشبكة بالجنوب، حضره ما يقارب 70 مشاركا و مشاركة، أغلبهم شباب ممثلين لما يناهز 60 جمعية من جمعيات المجتمع المدني على صعيد جهة سوس ماسة. و يندرج هذا اللقاء، الذي احتضنته مدينة بيوكرى، يوم أمس السبت، في إطار برنامج العمل المسطر من قبل الشبكة للفترة الممتدة مابين 2014 إلى غاية 2017، و الذي يروم التعريف بالشبكة المغربية لمؤسسة أناليند، على المستوى الجهوي، و عرض أهدافها المتمثلة في منح منتسبيها فرص التكوين لتقوية قدراتهم في المجال الجمعوي فضلا عن استفادتهم من الدعم المقدم لهم و الذي سيمكنهم من تمويل مشاريعهم، سعيا وراء الرفع من عدد أعضائها في أفق التعريف بالشبكة في مختلف مناطق المملكة المغربية. كما تخللت هذا اللقاء عدة ورشات عمل، مكّنت المشاركين من التعرف على المعايير التي تعتمد عليها مؤسسة انا ليند لتمويل المشاريع و تعزيز المكتسبات فيما يخص برنامج التربية على المواطنة بين الثقافات واليات المشاركة، إلى جانب تعرف المشاركين كذلك على شروط و مراحل عضوية و مشاركة الجمعيات في الشبكة المغربية لمؤسسة انا ليند الدولية. حاتم الشنتاوي، مشارك من الأردن، أورد ضمن تصريح لجريدة اشتوكة بريس، أن هذا اللقاء أسهم كثيرا في إغناء رصيده المعرفي حول ما يخص طريقة اشتغال و تخصصات الجمعيات بالمغرب، مضيفا أنه تقاسم كذلك تجربته في هذا المجال، مع جميع المشاركين الذين أبانوا عن ولعهم بالمجال الجمعوي، و استعدادهم للإطلاع على تجارب دول العالم، في هذا الميدان، كلما سمحت لهم الفرصة بذلك. ومن جانبه، قال الأستاذ المختار نايت القاضي، المسؤول على التواصل بالشبكة المغربية لمؤسسة أناليند و رئيس جمعية تيمزداي المغرب،التي تعتبر من أنجح مؤسسات المجتمع المدني بالمغرب، لتنظيمها منذ تأسيسها خلال سنة 2011، لعدة أنشطة ذات أبعاد ثقافية، عرفت مشاركة العديد من المشاركين من دول عربية و أوروبية،و لمشاركتها في عدة ملتقيات دولية، ( قال) في تصريح لشتوكة بريس، أن هذا اللقاء يُعد فرصة لتعريف أعضاء الشبكة بمؤسسة أناليند للحوار بين الثقافات و مجالات اشتغالها و المنح التي تقدمها للجمعيات لتمويل مشاريعها، مؤكدا في ذات السياق، أن العمل الجمعوي أصبح تولى له أهمية كبيرة بمختلف مناطق المغرب، ما جعل العديد من الجمعويين وسيما الشباب، يسعون إلى تطوير قدراتهم في هذا المجال، من خلال استفادتهم من فرص التكوين التي تتاح أمامهم، خصوصا تلك التي تُنظم على المستوى المحلي، نظير هذا اللقاء الذي تُشرف عليه جمعية تيمزداي المغرب، حسب تعبير المتحدث.