شكل موضوع اختطاف واعتقال السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي احتجزته ” البوليساريو” بتندوف بعد عودته من المغرب، محور الاجتماع الذي عقده المكتب التنفيذي لجمعية شرفاء قبيلة السباعيين للتنمية والتعاون باكادير يوم الخميس 30 شتنبر2010، حيث أكد رئيس الجمعية مولاي محمد يرعاه السباعي في معرض عرضه، على أن الجزائر وصنيعتها البوليساريو قاموا بانتهاك سافر لحقوق الإنسان الذي ندد به المغرب، وتطالب الجمعية في بيان حصلت الجريدة على نسخة منه الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وكل الدول الصديقة المدافعة عن كرامة وحقوق الإنسان، التدخل لدى السلطات الجزائرية من أجل إطلاق سراح ولد سيدي مولود، وأجمعت كل تدخلات أعضاء الجمعية على أن اختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من طرف ميليشيات البوليساريو، على خلفية موقفه الشجاع وتبنيه مقترح المغرب بمنح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية، والذي يشكل منعطفا حاسما لحل قضية الصحراء المغربية بلاغالب ولامغلوب “حسب نص البيان”، قرار يسير في الاتجاه المعاكس لحل قضية الصحراء ويؤكد تورط الجزائر في عملية الاعتقال التعسفي لمصطفى سلمى ولد مولود، كما طالبت الجمعية بإطلاق سراحه وتمكينه من العودة سالما إلى أسرته وذويه بتيندوف، وحمل مكتب الجمعية قيادة ما يسمى بالبوليساريو والسلطات الجزائرية المسؤولية الكاملة في سلامة ولد سيدي مولود وجميع أفراد أسرته، مطالبين بحملهما على الامتثال لمبادئ حقوق الإنسان المنصوص عليها في المعاهدات والمواثيق الدولية، وضمان حق ولد سيدي مولود في التعبير عن رأيه بكل حرية داخل المخيمات. وان الصحراويين المغاربة المحتجزين عبروا عن إيمانهم بمبادرة الحكم الذاتي من خلال الأخ مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي كسر جدار الصمت. وعبرت جمعية الشرفاء السباعيين للتنمية والتعاون عن إدانتنا الشديدة لعملية الاختطاف الذي تعرض له المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ومنعه من حقه في التعبير عن موقفه الذي يمثل موقف كل المواطنين الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف ألا وهو إيمانهم بمغربيتهم ودعمهم المطلق لمبادرة الحكم الذاتي، كما دعت الأمين العام للأمم المتحدة لمعرفة مصير الصحراوي المغربي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود و التدخل العاجل لإطلاق سراحه وكل الصحراويين المغاربة بمخيمات تندوف. وطالبت الجمعية في بيانها المنتظم الدولي بإرسال لجنة تحقيق دولية للوقوف على الحالة الخطيرة التي يوجد عليها مصطفى سلمى ولد سيدي مولود نفسيا وجسديا و التنكيل الذي يتعرض له كل ساعة بسبب تعبيره عن رأيه الحر. وحملت الجمعية الجزائر مسؤوليتها فيما آلت إليه الأمور في ملف الصحراء المغربية وفي التعتيم والقمع الذي تمارسه جبهة البوليزاريو بمساعدة ومباركة منها على كل المواطنين الصحراويين المحتجزين بمخيمات الذل والعار. وفي الاخير دعت الجمعية في بيانها الصادر بتاريخ 30 شتنبير باكادير كافة وسائل الإعلام الوطنية المكتوبة والمسموعة والمرئية والالكترونية إلى ضرورة التصدي لمواجهة المغالطات التي تتزعمها بعض وسائل الإعلام الغربية الموالية للبوليساريو والجزائر والتي تحرف حقائق اعتقال واختطاف مصطفى ولد سلمى على خلفية رأي.