اهتزت جماعة القليعة عمالة إنزكان أيت ملول، على وقع فضيحة جنسية بطلها شخص في منتصف عقده الرابع متزوج وأب لفتاتين، حينما أفشت بناته لجارة لهما واقعة محاولة الأب المتكررة باعتداءاته الجنسية عليهما، حيث لم تتوان الجارة في إخبار والدتهن التي ترقد بالمستشفى الإقليمي لإنزكان وانتقل الجميع إلى إخبار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير. وفي التفاصيل فإن الأب استغل مرض زوجته التي تعاني من مرض الربو وحالتها الصحية الحرجة التي فرضت عليها الاستشفاء بالمستشفى الإقليمي لإنزكان لأكثر من أسبوع وحاول في غيابها التحرش ببناته وفي كل مرة وحين يستقر رأيه على ممارسة الجنس على واحدة منهما، ليقف في الآخر المطاف على الفتاة التي تبلغ من العمر 16 سنة و التي ستشاء الأقدار أن تتحول حياتها إلى جحيم بعدما وجدت نفسها بين عشية وضحاها وجها لوجه مع أبيها الذي حاول ممارسة الجنس عليها بالقوة. وقد أسفرت التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية، أن الزوج يعيش مع زوجته بدون عقد نكاح لعشرات من السنين وأنجب منها فتاتين الأولى تبلغ من العمر حوالي 20 سنة والثانية 16 سنة والزوج عاطل عن العمل ومدمن على تناول الخمور. بوينت التحقيقات الأولية كذلك، أن الأب لطالما تحرش بابنتيه معا وحاول ممارسة الجنس عليهما باستعمال العنف والضرب قبل أن تقررا الفرار من بيته إلى بيت الجيران ويعودا بعد ذلك بعد مغادرته للمنزل وهكذا في كل مرة. ويوم الواقعة لم تتردد الفتاة من الفرار إلى بيت الجيران وأصرت على مصارحة جارة لهم بعد أشهر من القلق والمعاناة النفسية بما يحاول أن يقوم به والدها في غياب أمها بل الأكثر من ذلك تجرأ الأب في تلك الليلة على مهاجمة بيت الجارة محاولا إخراج بناته بالقوة وأمطر منزل الجيران بوابل من الحجارة. وقامت الجارة وفق جريدة أكادير 24 أنفو بإخبار والدة الفتاتين التي ترقد بمستشفى إنزكان بالواقعة واضطرت رغم المعاناة والمرض والتوجه معاً صباحا إلى قسم الشرطة حيث “أبلغن العناصر الأمنية بالواقعة قبل أن تتبنى القضية جمعية نحمي شرف ولدي التي وضعت شكاية مباشرة إلى الوكيل العام لدى استئنافية أكادير الذي أمر باعتقال الأب المتهم ووضعه تحت الحراسة النظرية قبل أن يودعه صباح يوم أمس الأربعاء السجن المحلي لأيت ملول وٌد اعترف الأب المتهم بالمنسوب إليه وذكرت مصادرنا أن الأب يهدد بناته وزوجته بأشد العواقب عند مغادرته أسوار السجن. و نظرا للوضعية المزرية التي تعاني منها الأسرة، والحالة الصحية الحرجة للأم فقد تكفلت أيضا جمعية نحمي شرف ولدي بملف القضية ومتابعة قضية الأم وحالتها الصحية من قبل طاقم طبي متخصص حتى تتماثل للشفاء وتعود إلى رعاية فلذات أكبادها ومساعدة الفتيات للخروج من هذه الأزمة التي يعانين منها.