بشراكة مع الفرع المحلي لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهن يباشتوكة ايت باها، يوم الثلاثاء 29 مارس 2016، لقاءً تربويا حول الأندية الصحية والمدارس الإيكولوجية بالإقليم، توجت من خلاله التجارب الرائدة الذي مثلت الإقليم بنيلها لجوائز وطنية. وقد حضر اللقاء مدير المديرية الإقليمية للوزارة ورئيس فرعAESVT، ورؤساء المصالح بالمديرية،ومدراء مؤسسات ابتدائية وثانوية، بالإضافة إلى منشطي الأندية الصحية والبيئية بالإقليم. وفي كلمته الافتتاحية، أكد عبد الهادي بوناكي، مدير المديرية الإقليمية، على أن الهدف من اللقاء هو تقاسم التجارب الناجحة وتعميمها على الإقليم،كما نوه بالمجهودات التي يقوم بها مؤطرو ومنخرطو الأندية للرقي بالحياة المدرسية لما فيه الخير للمتعلم والمدرسة والمجتمع. من جهتها طلبت طبيبة الصحة المدرسية بالأكاديمية، الدكتورة سلوى الحديبي، من مؤطري الأندية، إيلاء مشروع " إعداديات وثانويات بدون تدخين " ما يستحق من اهتمام، نظرا للإمكانيات المتاحة من طرف مؤسسة للا سلمى لمحاربة داء السرطان، التي تدعم هذا المشروع، كما نادت الأندية إلى موافاة المصالح الإقليمية بالتقارير، والمشاركة في المسابقات الوطنية. في كلمته، لم ينس على شوكري، رئيس فرع AESVT، التنويه بالأندية الفائزة في المسابقات، وكذا الدور المحوري للجمعية كشريك أساسي في التربية على الصحة وعلى البيئة، ودعا إلى تفعيل الشراكة التي تجمع الجمعية بالوزارة الوصية، من أجل تأسيس "مركز التربية البيئية والتنمية المستدامة"، أسوة بباقي مناطق المغرب، لهدف خلق نواة تحسيسية بالإقليم. ومن أجل تحفيز الأندية الرائدة أشرف المدير الإقليمي ورئيس فرع AESVTورئيس مكتب الصحة المدرسية أحمد عدنان، على توزيع شواهد تقديرية على مدير ثانوية أيتباها التأهيليةومؤطري ومنخرطي نادي الصحة المشاركين في الأسبوع التحسيسي حول التدخين، والذي نالت به الثانوية جائزة مؤسسة للا سلمى لمحاربة السرطان "ثانوية بدون تدخين"، برسم الموسم الدراسي 2014/2015. كما كان اللقاء مناسبة لتتويج المدارس الابتدائية في الإقليم، المشاركة في برنامج المدارس الإيكولوجية الطوعي، الذي يجمع وزارة التربية الوطنية بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، حيث توجت مجموعة مدارس تقصبيت بالشهادة الفضية في محوري الماء والنفايات للسنة الدراسية 2014/2015، فيما حصل تمجموعةإمزيلن على الشهادة البرونزية في محور النفايات برسم نفس السنة. وقصد تقاسم التجارب، عرض النادي الصحي لثانوية ايت باها تجربته، إذ ركز مؤطر النادي سعيد ايت احساين في عرضه على منهجية الاشتغال، والتي ترتكز على إعداد مشروع صحي ينخرط فيه النادي بمعية شركائه، ثمتنفيذه وتثمين الأنشطة عبر أرشفتها وتسويقها الإعلامي وكذا تحفيز المتعلمين، دون أن يغفل بعض المعيقات التي تحول دون تنزيل المشروع، ومنها أساسا غياب فضاء للأنشطة بالمؤسسة وغياب وعاء زمني خاص للأنشطة بالنسبة للمتعلمين. وعلى ضوء العرض جاءت مداخلات الحضور لتصب في تجارب الأندية في مؤسسات أخرى، حاملة معها بعض المعيقات وبعض المقترحات، لينتقل الحضور إلى تسطيرمجموعة من التوصيات، يأمل منها الجميع تجويد عمل الأندية وتفعيل الحياة المدرسية إقليميا. وليختتم اللقاء بتوزيع مجموعة من الدعامات التحسيسية في المجال الصحي، كما أشرف رئيس فرع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض على توزيع أزيد من 22معرضا بيئيا معنونا ب" البحر...المحطة الأخيرة؟...مشروع النفايات البلاستكية"، على المؤسسات الإعدادية والتأهيلية.