أوقفت عناصر الشرطة بمنطقة أمن إنزكان ثلاثة عناصر ضمن عصابة إجرامية للسرقة، كانوا مُلثّمين حين نفذوا، قبل نحو 15 يوما، عملية سطو على منزل وسط وحدة صناعية بحي "تاسيلا"، ضواحي إنزكان، بعدما ترصّدوا تحركات مالك الوحدة ليلا، ليعملوا على تكبيله بمرآب السيارات، قبل أن يقتحموا البيت بمفاتيح كانت بحوزة الضحية، ويستولوا على ما بداخل خزنة حديدية من أموال وحلي ومجوهرات. وعمل حينها شرطي من فرقة الدراجين على مطاردة أفراد العصابة، ليتمكن من القبض على أحدهم، وذلك بعد أن استنجد به شقيقا الضحية، اللذان تفاجآ بأخيهما مكبّلا بالمرآب، وصادفا أثناء ولوجهما إلى المنزل اللصوص ملثّمين ومُدجّجين بأسلحة بيضاء، وهم يهمّون بالمغادرة. الموقوف كان الخيط الناظم لكشف تفاصيل اشتغال عصابة إجرامية، تتكون على الأقل من 8 عناصر، ويتزعمها أحد أقرباء الضحية (ابن أخيه)، الذي كان يعمل على توجيه أفرادها هاتفيا من داخل سجن آيت ملول، حيث يقضي عقوبة حبسية على وشك الانتهاء، إذ يملك تفاصيل دقيقة عن عمل وسكنى قريبه الضحية، بما فيها ترويجه مبالغ مالية مهمة ومكان الاحتفاظ بها قبل إيداعها بالبنك، وهي التفاصيل التي نقلها إلى أفراد العصابة، لتنفيذ العملية الإجرامية بحي "تاسيلا". وأسفرت التحقيقات المُفعّلة مع الموقوف، المنحدر من نواحي الفقيه بنصالح، تحت إشراف النيابة العامة، عن إيقاف شخصين يقطنان بمنطقة "تماعيت"، غير بعيد عن أكادير؛ فيما جرى تحديد هوية أربعة آخرين، ينشطون ضمن العصابة ذاتها، ويجري البحث لإيقافهم، بعد صدور مذكرات بحث في حقهم. وحجزت السلطات الأمنية بمنزل الموقوف مجوهرات ومبالغ مالية، وهواتف نقالة وحواسيب، اعترف بأنها مُتحصّل عليها من أفعال السرقة، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء متنوعة الشكل والحجم، وقفازات وأقنعة، كان يستعملها أفراد العصابة أثناء تنفيذ أفعالهم الإجرامية.