قبل أن تطل علينا المواقع الإخبارية و القنوات الاداعية بخبر تفكيك خلية إرهابية يتمركز أعضاءها بكل من ايت عميرة و بلفاع والسمارة كنت شاهد عيان على سيارات الأمن السوداء وهي تكسر هدوء الصباح البلفاعي الباكر مثيرة انتباهنا إلى وقوع شيء غير عادي . شيء جعل من بلفاع مادة دسمة تستهل به القناة الثانية نشرة أخبارها الزوالية . إنها خلية إرهابية موالية لداعش تعتزم القيام بعملية إرهابية بواسطة قنبلة تقليدية استعملت فيها طنجرة ضاغطة . ونحن مازلنا تحت وقع صدمة الخبر ألا ينبغي لنا أن نساءل أنفسنا كيف لبلدة هادئة تتلمس طريقها لتكون منطقة نموذجية في التنمية والعمل الجمعوي أن يتسرب إليها هدا الكابوس الداعشي في غفلة من أهلها ؟ كيف لقلعة كانت حتى الأمس القريب قلعة نضالية و ثقافية لليسار والفكر التقدمي أن يأتيها الدواعش في جنح الظلام ؟ ألا يحق لنا أن نشير بأصابع الاتهام إلى الفاعلين السياسيين والمدنيين المحليين الدين انصرفوا عن تأطير الشباب والنساء ليتناحروا سعيا وراء المقاعد وتوزيع الريع الجمعوي بمنطق الولاء على جمعيات تسير الماء و تسور المقابر بدلا من بناء الانسان فكرا ووعيا تاركة دلك لخفافيش يجمعون الأطفال والنساء في البيوت الدكاكين لينهلوا من فكر الوهابيين والاخوانيين أبناء عمومة الدواعش في صمت مطبق للسلطة المحلية راعية التناقضات. نحن نحصد نتائج اغتيال جمعية الانفتاح للشطرنج و مركز الجنوب للبحث والتأطير الجمعوي وجمعية اطلس الثقافات و حشدت...... بمنع الدعم المادي والمعنوي عنها وخلق إطارات بديلة لأخرى بدعوى عدم ولائها السياسي وتشجيع جمعية الايلترات و الاركان و الريع المادي ..... نحن نتجرع نتائج الردة الفكرية والثقافية المحلية التي تريد ملأ الفضاء بجمعيات القطب الواحد وتفويت فضاء الطفل والشباب والمرأة ببلفاع للحواريين وتنظيماتهم المنغلقة على زمرة الاستبداد الثامنة والعشرين . هده الطنجرة الضاغطة ناقوس خطر يدق أبوابكم يا أولي الألباب فهل من إنصاف انقادا لما يمكن انقاده أم أن الردود البراغماتية هو سلاحكم الحاسم كما عودتمونا دوما .