أخيرا عثر المركز الدرك الملكي لتافراوت على على ” إبليس”، أوقفوه بضعة ساعات قبل أن يأمر وكيل الملك بابتدائية تيزنيت بالاستماع إليه في محاضر رسمية وإخلاء سبيله، مع تعميق البحث في قضيته، ليقرر ممثل الحق العام بشأنه اما التقديم أمام المحكمة، أو إلغاء المتابعة. “إبليس” معارض سياسي افتراضي ساير العصر فاصبحت له صفحة فيسبوكية أطلق عليها اسم “إبليس تافراوت” خصصها كما يصرح ل” فضح رجالات تافراوت والطريقة التي اغتنوا بها، وكيف راكموا المال والجاه والسلطة بعدما لم يكونوا يمكلون شيئا”. كما تخصص في الكشف عما يعتبره سلوكات مسؤولين في مواقع مختلفة من بينها الدرك الملكي والإعلام والمجال السياسي والجمعوي” فكان يبدأ أولا بالكشف عن أصول من يرغب في تعريته ليصل إلى طريقة وصوله السلطة أو كيف تسلق المراتب في مجال الإدراة أو المال والأعمال. “إخواني أخواتي لا تخافوا من اسم الصفحة فلم نختره حتى كنا على يقين أن هذا الاسم سيمنع بعضهم من النوم، وانا متاكد ان بعضهم سيحلم بي…المهم الصفحة هي ليست مستهدفة لأي حزب أو جمعية فهي ضد الفساد بشكل عام والدليل هو ان اللائحة لازالت طويلة 50 مفسدا”.. هكذا يكشف إبليس عن مخططه الجهنمي فهدفه كما يصرح أن يسقط في لهيبه 50 شخصية من تافراوت وإقليم تزينت، وأنه صل لحد الآن 14 شخصية، فقام بعضها بوضع شكاية لدى النيابة العامة بتزنيت، كما أن الدرك الملكي بتافراوت لم يسلم رئيسه بدوره من أذى إبليس. ميزة “إبليس تافراوت” أنه ترك الجنس والفتيات وفضائح ما سمي “بنات تيزنيت” ليتخصص في السياسة حتي يبني “مجده الإعلامي” على حساب مدبري الشأن السياسي وبعض مسؤولي السلطة والأمن، وقد أورد كثيرا من التفاصيل حول منتخبين تربعوا على مستوى المسؤولية محليا بتافراوت وإقليميا بتزنيت، ليصلوا البرلمان، و أورد كل شخصية بصورتها، واعتمد الفضح المباشر لكل من يرتبط بها فيما يعتبرها فسادا ينخر المدينة. اعتقال “إبليس تافراوت، وإخلاء سبيله” نشره يوم أول أمس موقع تيزبريس الإلكتروني، فنقل رابطه المعني بالأمر في حينه على صفحته لينفي خبر توقيفه أو اعتقاله، مؤكدا أنه ابن البلدة يعيش الاغتراب، والغيرة هي من حركته لينشئ الصفحة قصد فضح مسؤولين سياسيين وإدراريين بالاسم والصورة، وطالب إبليس تافراوت بإخلاء سبيل من يستمع إليهم الدرك الملكي لأنهم بريؤون من المنسوب إليهم، واصفا إياهم بأبناء تافراوت الشرفاء. وأضاف ” إبليس تافراوت”: “صراحة بعد ان اطلعت على هذا المقال احسست بالظلم لأنه لا يمكن أن يكون شرفاء تافراوت كبش الفداء في الفساد الذي تعيشه المدينة مند أن تولى ….. شؤون المدينة”. مصادر أكدت ل”الأحداث المغربية”، أنها تملك اليقين بأن من استمع إليه هو المتهم الحقيقي بإنشاء الصفحة بعد حجز هاتفه، وحاسوبه وإجراء فحوصات عليهما. وقد ربط آخرون التوقيف بالحملة التي شنها “صاحب الصفحة” على مسؤول الدرك الملكي بالمدينة إلى جانب مسؤولين آخرين، غير أن النيابة العامة بابتدائية تيزنيت قررت مجرد الاستماع للمعنين وهي بذلك تخشى أن تتحول قضية هذا “الإبليس” إلى ما يشبه قضية “مول الزفت” والمسار الذي اتخذته.