يوما واحدا بعد إيقاف مشتبه بهم في علاقتهما بصفحة “إبليس تافراوت” على موقع التواصل الاجتماعي التي تستهدف عددا من شخصيات تافراوت، واصلت الصفحة المذكورة نشاطها باختيار شخصية جديدة هي “الشخصية 14”. وفي منشور جديد شاركته الصفحة، فيما يشبه التحدي، جاء فيه “انا لست بينكم يا أهلي وأحبابي لكن غيرتي عليكم وعلى مدينتي شديدة رغم هجرتي وغربتي .. صراحة بعد ان اطلعت عن هذا المقال احسست بالظلم لأن لا يمكن أن يكون شرفاء تافراوت كبش الفداء في الفساد الذي تعيشه المدينة …” وتساءل المنشور عن السبب الذي يجعل مصالح الدرك الملكي تعير كل هذا الاهتمام للصفحة وطالب في الوقت ذاته المصالح المعنية بإطلاق سراح الموقوفين وإلقاء القبض عَلى “المجرمين الحقيقيين”. وفي ظل الجدل والمتابعة التي حظيت بها الصفحة، والتي قارب عدد متابعيها 1900 معجب، توزعت التعليقات على منشوراتها بين مندد بالتطرق لأعراض الناس وكيل السب والشتائم وبين مشجع على الفضح وكشف المستور في الوقت الذي تواصل فيه المصالح الأمنية بحثها وتحرياتها لكشف من يقف وراء الصفحة. يشار إلى أن مصالح الدرك الملكي بتافراوت أوقفت أمس الخميس عددا من المشتبه فيهم لعلاقتهم بالصفحة حيث جرى الاستماع إليهم وحجز هواتف وحواسب خاصة بهم لإحالتهما على الخبرة التقنية فيما ينتظر أن يشكل الخروج الجديد لإبليس تافراوت تحديّا لها.