رائدات النادي النسوي " دار الحي " بمدينة بيوكرى ، يلتئمن في زيارة إلى المتحف التربوي والتثقيفي التابع لمندوبية الإقليمية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بالمدينة ذاتها ، حيث اطلعن على المحطات التاريخية التي مر منها المقاومون الأشاوس منذ فرض الحماية الفرنسية على المغرب وتطور أشكال وأساليب النضال من أجل الإنعتاق من الاستعمار نحو الحرية والإستقلال. هذا النشاط الثقافي أطرته مديرة النادي " نعيمة لمشيشي " بتنسيق مع مدير المتحف " سعيد خمري " الذي قدم كافة التوضيحات والشروحات للأطفال حول ذكرى 11 يناير. وشكلت الزيارة فرصة توقفت فيها المشاركات عند ملاحم من حدث 11 يناير 1944 الذي سيظل موشوما في ذاكرة الأجيال المتعاقبة باعتباره شكل نقلة نوعية في معركة التحرير من براثين المستعمر، فضلا عن البطولات و التضحيات الجسيمة التي خاضتها الأجيال السالفة التي كتبت بمداد من ذهب في سجل غير قابل للمحو ، تاريخ مشرق لمغرب زاهر،وهي مناسبة كذلك لتلقين الأجيال الصاعدة دروسا حول روح المواطنة و حب الوطن. وفضلا عن ذلك ، تم الاطلاع على ما يحتويه الفضاء من صور تاريخية و تجليات المجهودات والمبادرات الموصولة لصيانة الذاكرة الوطنية والتعريف بأمجاد ملحمة العرش والشعب في سبيل الاستقلال والوحدة الوطنية، وذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الداعية لإبراز تراثنا التاريخي والحضاري والثقافي ، واستلهام دوره وتنوير أذهان الناشئة والأجيال الصاعدة بدروسه وعبره وقيمه.