عقد ممثلو الأساتذة المتدربين بإنزكان، اجتماعا مغلقا بإحدى القاعات الخاصة، بحضور وزير العدل والحريات مصطفى الرميد ووالي جهة سوس ماسة زينب العدوي، لمناقشة التدخل الأمني العنيف زوال يوم أمس بمركز تكوين الأطر التربوية بإنزكان. وكشفت مصادر حضرت الإجتماع، أن خمسة ممثلين للأساتذة المتدربين بمركز التكوين بإنزكان، استعرضوا أمام والي الجهة ووزير العدل والحريات، وبحضور رئيس الجهة ومسؤولين أمنيين وإداريين بالمدينة، حيثيات التدخل العنيف لقوات الأمن لمنعهم من الإحتجاج ضد مرسومين لوزير التربية الوطنية، والذي خلف إصابات بليغة تهدد أحد المعنفين بالشلل والذي يرقد بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني. كما عرض ممثلو الأساتذة المتدربين، وفق المصدر ذاته، صورا تبين التدخل الأمني، مستنكرين لامبالاة مسؤولي الصحة بأكادير، خصوصا بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، الذي يتعامل مع الأساتذة المصابين بالجدية اللازمة. وفي سياق متصل، رفع الطلبة المتدربين “شارات النصر” داخل قاعة إفتتاح أشغال ندوة حول إستقلالية القضاء بغرفة التجارة والصناعة بأكادير، حيث إحتج العشرات من الأساتذة المتدربين بشكل صامت، قبل أن تطلب منهم والي الجهة، الإلتحاق بها إلى غرفة خاصة لعقد الإجتماع. في ذات السياق عبرت مصادر حضرت الإجتماع المغلق، عن تأثر الوالي بشهادة أحد ممثلي الأساتذة المتدربين وهو يبكي بحرقة داخل الإجتماع، بعد ما طلبت منهم والي الجهة تفاصيل التدخل الأمني ضد زملائه، واختتم اللقاء بوعد للوزير الرميد بفتح تحقيق عاجل وعميق.