بمدينة الدشيرة الجهادية ،نظمت جمعية المساعي الحميدة للنهوض بمؤسسة تمسولت الخاصة للتعليم العتيق و التنمية البشرية بجبال الأطلس الكبير ،حفلا تأبينيا للمرحوم الرايس أحمد أمنتاك بمناسبة الذكرى الأربعينية لوفاته . اللقاء استهل بقراءة برقية تعزية لجلالة الملك إثر رحيل الفقيد فقرات المديح و السماع ،بالإضافة إلى استحضار مسار الرجل و عطائه الفني الزاخر في فن ترويسا .وذلك بحضور أسرة الفقيد و معارفه وفنانين جاوره في مساره ،وأكاديميين و سياسيين .حيث شددت جميع المداخلات على أن عطاء الرايس أحمد أمنتاك سيبقى في سجل التراث الأمازيغي ،باعتباره احد الرموز الفنية الذائعة الصيت بسوس ، واكب كبار الروايس كسعيد أشتوك ،جانتي و أحمد واهروش .وهي مناسبة كذلك للترحم عليه ومواساة أسرته الصغيرة و الفنية . هذا و من المرتقب إنجاز متحف ورواق بمسقط رأسه بتمسولت ضواحي مدينة تارودانت لحفظ وتتمين كل لوازمه وأدواته الفنية وأشرطته وكذا ذاكرته الفنية .كما وعد ،في ذات اللقاء،المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بجمع أغاني الراحل التي تغنت للاستقلال و الوطن و الرياضة ، و عرضها كمجال للبحث لدى الجامعات و المهتمين .ولم تفت الفرصة الدكتور محمد هيو ،رئيس جمعية تاليلت للمساعدة الطبية للفنانين ،أن وجه رسالة لجميع الفنانين للإقتداء بالفقيد الذي عاش شامخا حتى مماته وعن عمر يناهز 90 سنة .مؤكدا أن الفنان عليه الالمام و الاهتمام بوضعه الصحي والاجتماعي وترتيب أوراقه قبل فوات الأوان ،وذلك بالانخراط في التغطية الصحية قبل معاناته ،مبرزا أن جمعية تاليلت فتحت أبوابها لجميع الفنانين في هذا الشأن .