اختارت جمعية تايري ن وكال " حب الأرض " سلوى الإدريسي أخنوش سيدة المال والأعمال التي أحدثت إزدهارا ملحوظا في بلدها المغرب، هي التي أثبتت استقلالية المرأة المغربية وقدرتها على الامتياز في مجال الأرقام والمال، الذي يعتبر في أغلب الأحيان، مجالٌ ذكوري، السيدة نسجت لنفسها مكانا مميزاً وسط أصحاب الأعمال والمشاريع الكبرى، ووصل صداها خارج الحدود وعينتها المجلة الفرنسية “جون أفريك” ضمن لائحة الشخصيات الأكثر تأثيرا في إفريقيا كما جاءت في القائمة ضمن أول 100 شخصية، و حصلت على تكريمٍ من صحيفة "فاينانشال تايمز" ومن كتاب مجتمع الأعمال الذي يستشهد بأمثالها بين سيدات الأعمال الأكثر تأثيراً في العالم العربي. السيدة سلوى الإدريسي أخنوش ثابرت وعملت بجهد لتصل إلى أفضل المناصب. تميزت ببراعتها وعملت بحكمة مفعّلةً دور المرأة المغربية الأمازيغية في هذا المجال الواسع. وجدت السيدة سلوى في محيط عائلي، خير سند.... فهي حفيدة أحد أكبر تجار الشاي في المغرب، "الحاج حماد الفكه" الذي إكتسب شهرةً خلال القرن الماضي، من خلال شركات تجارية مشتركة مع عائلة راجي حسن. تزوجت سلوى الأدريسي سنة 1993 من الوزير ورجل الأعمال المغربي " عزيز أخنوش" إبن المقاوم الحاج أحمد أخنوش ، الذي يشغل منذ العام 2007 منصب وزير الفلاحة والصيد البحري ، وهو كبير الإداريين التنفيدين لمجموعة "أكوا"، لتوزيع المنتجات النفطية. المرأة الحديدية سلوى دشنت أول محل من سلسلة "زارا" للملابس، بعد النجاح الذي حققته، قامت بإفتتاح متجر "زارا هوم"، المخصص لعالم المنزل وأدواته ، ومنه هنا بدأت مسيرة سيدة الأعمال المغربية التي نافست رجال الأعمال في مجالهم، وتميزت ببراعتها وجديتها. السيدة التي اختارتها جمعية تايري ن وكال كسيدة رأس السنة الأمازيغية 2965 تحمل طموحات كبيرة، مثابرة في عملها وحكيمة. انطلاقتها، كانت بداية لمشاريع كبيرة وضخمة في المغرب. أسست سنة 2004, مجموعة "اكسال" التي أدخلت عدة علامات تجارية مرموقة إلى المغرب مثل "زارا" و" زارا هوم" و "دولتي ماسيمو" و "لاسينزا "... وقد باتت تعتبر نافذة المغرب الحديث المنفتحة على العالم، وتعمل المجموعة في مجال التقسيط والعقار والمتاجر الكبرى. وقد حظيت المجموعة بثقة مجموعات دولية مرموقة كالمجموعة الإسبانية الكبرى في مجال الألبسة "أنديتيكس" و"جاليري لافييت" التي منحت الامتياز الحصري لمجموعة أكسال في استغلال الاسم التجاري للشركة الفرنسية في "موروكومال" المشروع الضخم الذي تتكفّل به المجموعة. أسست السيدة سلوى الإدريسي أخنوش، أضخم مركز تجاري في أفريقيا والعالم العربي وهو Morocco Mall الذي يعدّ من أكبر المشاريع التي قامت بها سيدة الأعمال وافتتحته سنة 2011, بحضور أميرة المغرب، والمغنية العالمية، جنيفر لوبيز ، ويضمّ المجمع التجاري الذي كلف أكثر من 5 مليار درهم، يضم مئات المحلات، المطاعم، أحواض أسماك ضخمة، وحلبة للتزلج على الجليد. وقد شيد المركز على مساحة عشرين هكتارا ويتميز بموقعه الساحلي المطل على المحيط الأطلسي. هذا المركز التجاري يجذب حوالي 14 مليون زائراً سنويا وينتج إيرادات تبلغ خمسة مليار درهم. ساهمت السيدة في خلق 5000 وظيفة مباشرة و 21,000 فرصة عمل غير مباشرة. كما شارك في البناء حوالي ال-10000 شخص، ويحتوي المركز التجاري الجديد أيضا على ثالث أكبر نافورة موسيقية ومركز للألعاب ومجمع مطاعم مكون من 45 مطعما، كما يقدم أنشطة جديدة للمغاربة لم يعهدوها من قبل مثل عروض الدلافين ودار سنيما للأفلام الثلاثية الأبعاد، و يتضمن أيضاً سوقاً شعبياً مغربياً يجمع بين أجواء الأسواق التقليدية في فاس ومراكش في مكان واحد. بفضل السيدة سلوى، نافس Morocco Mall ، المجمعات التجارية العالمية، وأصبح نقطة إجتذاب لسيّاح بلدها، بسبب المميزات التي سخرتها في عملها.