قررت الحكومة الإسبانية إحداث جهاز ل”الشرطة الدينية”، يختص في متابعة قضايا الجالية المسلمة، ومراقبة تحركاتها . وذكرت مصادر إعلامية إسبانية من مدينة سبتةالمحتلة، أن القرار جاء عقب معلومات توصلت إليها المصالح الاستخباراتية الإسبانية في الآونة الأخيرة، تفيد وجود عدد من الخلايا الإسلامية النائمة، تنتشر في عدد من المدن الإسبانية، ضمنها سبتةالمحتلة، حيث تسيطر حركة الدعوة والتبليغ، المعروفة بعدائها للمقدسات الوطنية، بتواطؤ مع اليمين المتطرف بالمدينة، الذي دأب على تمويل برامجها للسيطرة على مساجد المدينة، والحيلولة دون تبعيتها للأوقاف المغربية. ونقلت المصادر ذاتها عن المصالح الأمنية الإسبانية وصفها لهذه الخلايا ب”الخطيرة، التي تشبه، إلى حد كبير، ما هو موجود في إيران”. وقالت تقارير صحفية تناولتها بعض وسائل الإعلام الإسبانية خلال اليومين الماضيين، إن ” جهاز الاستخبارات الإسبانية تمكن من إنجاز خريطة للمناطق، التي توجد بها هذه الخلايا، إضافة إلى مناطق أخرى، باتت خاضعة لعناصر السلفية الجهادية”. واستنادا إلى هذه التقارير، فإن مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وطاراغونة وخيرونا، صنفت على رأس قائمة المدن الإسبانية، التي تنشط بها هذه الخلايا السلفية. كما تتابع الاستخبارات الإسبانية عن كثب الوضع داخل أربعة مساجد بطاراغونة، تخضع لسيطرة سلفيين، يتحدرون من الريف المغربي، اعتادوا على إلقاء خطب محرضة على “عدم اتباع تقاليد الغرب، والدعوة إلى احترام اللباس العربي وعدم الانسياق مع الإغراءات”. وحسب التقارير ذاتها، فإن الحكومة الإسبانية، ممثلة في وزارة الداخلية، بصدد دراسة أمر سحب وثائق الإقامة من إمامين، لتوفر معلومات حولهما، تكشف خطورة توجهاتهما الدينية . كما تراقب الاستخبارات الإسبانية، منذ أيام، تحركات 20 إماما مغربيا، ينتمون إلى “السلفية الجهادية” في مجموعة من المدن الإسبانية.