طفت هذه الأيام إلى السطح فضيحة تعذيب جديدة ، لشاب في الخامسة والعشرين من العمر ؛ حيث تعرض للتعذيب بمخفر للشرطة بمدينة فاس، على يد ثلاثة من رجال الأمن، قبل أن يعمدوا إلى إدخال عصا في مؤخرته. الحدث ، وقع في المنطقة الأمنية الرابعة لحي بنسودة بفاس الجمعة الماضية، حيث كان الشاب يقضي الليل في الحراسة النظرية بتهمة السكر العلني، قبل أن يعمد مفتشا شرطة وواحد من فرقة الدراجين إلى تعذيبه بواسطة عصا «كراطة»، وينهوا طقس التعذيب بإدخال العصا في مؤخرته. في الخامسة صباحا، سيصاب الشاب بنزيف، فاستنجد نزيلان معه بشرطي المداومة، الذي اتصل بالنيابة العامة التي أمرت بنقله إلى مستشفى الغساني، وعندما لاحظت الطبيبة النزيف عاودت الاتصال بالنيابة العامة التي أمرت بإجراء خبرة، تبين منها أن الشاب تعرض لهتك عرض خلال 72 ساعة التي سبقت عرضه على الأطباء، أي عندما كان في الحراسة النظرية، فضلا عن أن النزيلين شهدا لفائدته. المثير في القضية أن قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية بفاس، قرر يوم أمس إخلاء سبيل الأمنيين الثلاثة بعد أن نفوا المنسوب إليهم، مكتفيا بمتابعتهم في حالة سراح، مقابل كفالة مالية حددها في 5 آلاف درهم للمتهمين الرئيسين، ودون كفالة للمتهم الثالث، مع إخضاعهم للمراقبة القضائية.