أحالت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية الشرطة تيكوين، على أنظار الوكيل العام باستئنافية أكاير، مؤخرا، جندي سابق، في بداية عقده الثاني، متهم بالتغرير بالقاصرات واقتراف أعمال ذات طابع جنسي وهتك عرض قاصر الناتج عنه إفتضاض بكارة المتبوع بالحمل والابتزاز. ووفق مصادر "الجريدة"، فقد جاء اعتقال المتهم، بعد شكاية تقدمت بها تلميذة قاصر تبلغ منع العمر 17 سنة تقطن بتيكوين، تفيد فيها أنها باتت تتعرض لمضايقات من طرف الجاني ، الذي تعرفت عليه في وقت سابق عن طريق موقع "الفيسبوك"، حيث بات يهددها بنشر صورها الفاضحة على شبكة النت في حال امتناعها عن تلبية رغباته الجنسية، وأضافت القاصر في شكايتها، أن الصور التي تخصها، التقطت لها دون علمها، وهو ما جعلها تستجيب لرغبته مرات متتالية خوفا من الفضيحة وحفاظا على سمعتها، مؤكدة، أن الأخير، يعمد عادة إلى هتك عرضها بإحدى البنايات المنزلية الكائنة بحي أدرار الموجودة في طور البناء، مشيرة، أنها دأبت على مرافقة الجاني مرغمة في ساعات المساء مباشرة بعد إتمام حصصها المسائية، حتى تتفادى بذلك نشر صورها الفاضحة على شبكة النت.غير أنها وبعد تأزم وضعيتها النفسية بسبب المشكل التي وقعت فيه مع الجاني وتأثير ذلك على مسيرتها الدراسية، جعلها تقدم بعد تفكير عميق إلى تقديم شكاية في الموضوع ضد المتهم. وبعد الإستماع إلى الضحية في محضر رسمي، تم وضع خطة محكمة بالاتفاق مع الفتاة ، تم من خلالها استدراج الجاني إلى المكان المعلوم، وفق موعد محدد تم الاتفاق عليه، حيث حضر إلى المكان المحدد،ليتم إيقافه أثناء مرافقته للتلميذة القاصر واقتياده إلى مصلحة الشرطة للتحقيق معه، هذا وبعد تنقيطه في النظام الآلي، تبين أن المعني بالأمر جندي سابق، تم طرده من صفوف الجندية، بسبب إخلاءه بالضوابط العسكرية، وارتكابه لجنحة الفرار من سلك الجندية، حيث قضى عقوبة حبسية نافذة لأجل ذلك. وأشارت المصادر، أن المعني بالأمر، سبق وأن غرر بإحدى الفتيات القاصرات تقطن بنفس الحي، وتسبب في حملها وأنجبت منه مولود في شهرها السادس، غير أن الأخير تنكر لها بمجرد علمه بحملها، وتركها تواجه مصيرها المجهول لوحدها، قبل أن تقرر أسرة الفتاة توجيه شكاية في الموضوع لازالت تروج في ردهات المحكمة. إلى ذلك، وبعد إنجاز محضر قانوني في حق المتهم، تمت وضعه بتعليمات من النيابة العامة، رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل إحالته على العدالة بالتهم الموجهة إليه..