من المنتظر أن تحيل فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الحي الحسني في الدارالبيضاء، بداية الأسبوع الجاري، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، ثلاثة أشخاص للاشتباه في تورطهم في "الاغتصاب الجماعي" لقاصر جرى استدراجها باستخدام موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". وتوبع الأظناء، الذين ليست لديهم سوابق قضائية، بتهم "هتك عرض قاصر، والاغتصاب الجماعي، وإعداد محل للدعارة". وتعود تفاصيل الواقعة إلى بداية الشهر الجاري، عندما توصلت الفرقة الأمنية المذكورة بشكاية من أب الفتاة القاصر، البالغة من العمر 16 سنة، أكد فيها اختفاء ابنته. وبعد قضائها الليلة خارج المنزل، جرى الاهتداء إلى الفتاة، التي أكدت، خلال الاستماع إليها في محضر رسمي، أنها كانت تتواصل مع شاب عبر "الفايس"، الذي استدرجها إلى مرآب مهجور أسفل عمارة سكنية في "الزبير" بمنطقة الألفة، حيث غرر بها وهتك عرضها، رغم توسلها له، حسب ما أكده مسؤول أمني. وأفاد أن المتهم، بعد إشباعه لنزواته الشاذة، تركها في عهدة صديقه وصديق آخر التحق بهما بعين المكان، حيث عمد الشخص الثاني على مواقعتها بالعنف وهتك عرضها وتسبب لها في افتضاض بكارتها، حسب ما أثبتته شهادة طبية صادرة عن الطبيب الشرعي. وذكر المصدر ذاته أن الشخص الثالث، الذي وفر المكان وساعد على هذه الأفعال المشينة، انحصر دوره في الحراسة، مشيرا إلى أنه كان ينوي أن يهتك عرض الفتاة، أيضا، غير أن الضحية لم تعد تقدر على مجاراة هذه الأفعال. وأبرز المصدر أن التحريات انطلقت، رغم أن المصلحة لم تكن تتوفر لا على اسم المعني بالأمر ولا عنوانه، كل ما كان لديها هو لقبه، مضيفا أنه بفضل المجهودات المسترسلة والاستعانة بالجانب التقني، عبر الإبحار في الشبكة العنكبوتية، جرى التوصل إلى معلومات حول الشخص الذي استدرجها وتحديد هويته قبل إيقافه بالسرعة المطلوبة. وأكد أنه، بناء على اعترافات المتهم الأول، جرى إيقاف المتهمين الآخرين، اللذين خضعا إلى البحث، قبل أن يقرا باقتراف هذه الأفعال الإجرامية واللاأخلاقية، مبرزا أنه جرى حجز الحاسوب الذي كان بواسطته الشخص يقوم بالتواصل مع الفتاة.