على اثر اتصال هاتفي بمصالح الأمن بتارودانت من فتاة مجهولة ادعت اختطافها واحتجازها من طرف بعض الأشخاص بمكان مجهول بإحدى الدواوير القريبة من مدينة تارودانت ،تحركت عناصر المصالح الأمنية يوم الجمعة :02/10/2015 من الساعة 3 ونصف مساءا باتجاه دوار الزدانية التابع لبلدية تارودانت والدواوير المجاورة له ؛دوار الشاريج والنوايل ودوار الحومر التابعين لجماعة احمر الكلالشة ،وبعد تمشيط المنطقة بمساعدة السلطات المحلية وبعض الأجهزة الأمنية بأكادير لم يتم العثور على اي شيء يفيد تواجد الفتاة المختطفة هناك . هذا وبعد بحث مضني وباستعمال كل الوسائل التكنولوجية لتحديد مكان تواجد الفتاة طالبة النجدة ، تمكنت أجهزة الأمن أخيرا من تحديد مكان تواجدها بدوار الطالعة القريب من تارودانت والتابع لجماعة احمر الكلالشة ، حيث تفاجئت كل الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية المشتركة في البحث بتواجد الفتاة في منزل والديها سالمة لا مختطفة ولا محتجزة ، وبعد مواجهتها بما قامت به وما الدوافع التي دفعتها لذالك ،اعترفت بأنها عمدت الى بلاغها الكاذب لانها أصبحت يائسة ومتذمرة من حياتها الرتيبة وبذالك عمدت الى فعلها هذا ، مستعملة هاتف أمها في ذالك. الفتاة التي أشغلت أجهزة الأمن بتارودانت على مدى 7 ساعات بواسطة بلاغ كاذب ، عمرها 23 سنة وتنحدر وأسرتها من نواحي سبت كزولة التابع لإقليم آسفي. هذا وقد تم اعتقال الفتاة وإحالتها على التحقيق في انتظارعرضها على العدالة لتقول كلمتها الفصل فيها ،ولتكون عبرة لغيرها ممن تسول لهم أنفسهم اشغال اجهزة الأمن بالبلاغات الكاذبة التي يعاقب عليها القانون، وفي نفس السياق فقد أفاد مسؤول أمني للجريدة بان هذه الواقعة تعتبر الثانية من نوعها التي تعيشها أجهزة الأمن بتارودانت في ظرف وجيز.