وجهت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني رسالة إلى كل من القائد الجهوي للدرك الملكي ووالي جهة سوس ماسة درعة تستنكر من خلالها ما وصفته بالتدهور الأمني الخطير الذي أضحى يعرفه المنتجع السياحي تغازوت. هذا ونبهت الجمعيات الموقعة على الرسالة إلى أن مركز الجماعة القروية لتغازوت شمال مدينة أكادير والذي أضحى من الوجهات العالمية المشهورة خاصة لدى نوادي وجمعيات الرياضات البحرية، أصبح يعرف انتشارا واسعا لعصابات ترويج المخدرات وأوكار الدعارة الأمر الذي زاد من عدد الجرائم التي يعرفها هذا المركز فضلا عن تكرار حالات الاعتداء على المواطنين بمن فيهم المغاربة القادمون من مدن أخرى وكذا السياح الأجانب الأمر الذي ستكون له انعكاسات سلبية على قوة الجذب السياحي لهذا الشاطئ المشهور تاريخيا من سبعينيات القرن الماضي. وشددت الجمعيات الخمس الموقعة على الرسالة على أن مركز جماعة تغازوت تحول إلى مسرح للعديد من المشاجرات والمشادات بين أفراد من عصابات تجار المخدرات والتي تستعمل فيها أحيانا الأسلحة البيضاء مما يخلق أجواء من الرعب في أوساط ساكنة مركز الجماعة. كما أن حالات السرقة والتحرش الجنسي أصبحت من الظواهر التي تتكرر كل يوم ويذهب ضحيتها عدد كبير من المواطنين، مما يخلق أجواء من الاستياء في صفوف العائلات التي تختار مركز تغازوت لقضاء عطلها السنوية. وسجلت جمعيات المجتمع المدني أن قوات الدرك لا تتدخل لفك بعض المشاجرات التي تحدث من حين لآخر داخل مركز الجماعة خاصة في الفترات الليلية بدعوى عدم توفر الموارد البشرية الكافية في مقابل الكثافة السكانية التي تتميز بها الجماعة خاصة في الفترة الصيفية. وتبعا لذلك أوصت فعاليات المجتمع المدني بضرورة تحمل الجهات المعنية لمسؤوليتها كاملة في توفير الأمن ومضاعفة الجهود المبذولة على المستوى الأمني من أجل حماية أرواح وممتلكات المواطنين المغاربة منهم والأجانب ووضع حد لهذه الظواهر السلبية التي تهدد مستقبل هذا المنتجع السياحي العالمي. وفي ذات السياق استنكرت فعاليات المجتمع المدني الإختناق الذي أصبحت تعرفه حركة المرور خلال أيام الصيف هذه المناطق وكافة الشواطئ المتواجدة بشمال مدينة أكادير الأمر الذي يضطر معه المصطافون إلى قطع مسافة لا تزيد عن خمسة وعشرون كيلومتر في ظرف أربع ساعات أو يضطرون للعودة إلى مدينة أكادير قبل الثالثة من زوال كل يوم تفاديا لحالة الاكتضاض وبطئ حركة السير التي تعرفها هذه المناطق التي لم تكن موضوع أي تأهيل على مستوى البنيات التحتية منذ عقود من الزمن.