بعد طول انتظار وبعد عقود من الإقصاء و التهجين الإعلامي الممنهج تجاه المشاهد الأمازيغي ببلادنا ، تنفس المتفرج الأمازيغي الصعداء و هو يتابع المسلسل الأمازيغي " تامنت إرزاكن " طيلة شهر رمضان الأبرك وهو على مائدة الإفطار في جو عائلي مريح ومحترم ، دون أن يكلف نفسه عناء الغوص في باقي قنوانتا الوطنية المتخصصة في الرداءة وخاصة في شهر الغفران ، ودون أن يستهلك مرغما عروضا إشهارية طويلة و مرهقة قد تطول مدتها عن مدة الحلقات الحامضة حسب تعبير الفايسبوكيين . نعم استطاع المسلسل الأمازيغي " تامنت إرزاكن " أن يحقق نسبة مشاهدة عالية أمام تراجع نسب المشاهدة بباقي القنوات الوطنية و بالخصوص القناة الثانية التي جعلت المشاهد المغربي يلقي جام غضبه على المنتج و الممثل و يندب حظ الإعلام المغربي المتدني . وأمام المهزلة و الحموضة الرمضانية أطلق الفايسبوكييون دعوات لمقاطعة دوزيم . في حين نوه آخرون بالتجربة الناجحة للقناة الأمازيغية خاصة في مسلسل شارك فيه ألمع نجوم السنيما الأمازيغية ينتاول إكراهات ومشاكل الإنتاج الفني الأمازيغي في قالب اجتماعي و درامي يعيد الأمل للمشاهد ، وبهذا نجح المخرج سعيد السليماني في قلب الطاولة على دوزيم طيلة شهر رمضان محققا أعلى نسبة مشاهدة على الأمازيغية بعد سلسلة " تكمي مقورن " .