يحقق المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة مع 25 شرطيا برتب مختلفة، في إطار شبكة ترويج القرقوبي وكوكايين، والذين وصفهم بلاغ وزارة الداخلية بأنهم "غيبوا ضميرهم المهني ووازعهم الأخلاقي"، إذ فرض المحققون سرية تامة على أبحاثهم لكشف العناصر الأمنية المتورطة في التستر على نشاط الشبكة. الخبر أوردته يومية أخبار اليوم في عدد يوم الجمعة، إذ قالت إن التحقيق مع الأمنيين ال25 الذين يشتبه في أنهم كانوا يتلقون مبالغ مالية للتستر على أنشطة الشبكة، جاء بناء على تقارير ومعلومات أدلى بها مخبر يشتغل لفائدة الشرطة ومصلحة إدارة مراقبة التراب الوطني “الديستي” بفاس، والذي يقف وراء فضح الشبكة بعد رفضه تلقي رشوة من زعيمها، ما شكل مدخلا لفتح عناصر المكتب المركزي الأبحاث القضائية لتحقيقاتها أسفرت عن كشف تورط رجال أمن مع زعيم الشبكة، الذي يوصف ب”الخطير”. وحسب اليومية فإن زعيم العصابة يعتبر من أكبر مروجي المخدرات بشتى أنواعها بفاس وضواحيها، حيث تابعه وكيل الملك بتهمة الإرشاء في حق مخبر الشرطة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات أمام قاضي التحقيق، وكذا الأبحاث التي يجريها المكتب المركزي للأبحاث القضائية مع الأمنيين المشتبه في تواطئهم مع الشبكة. وذكرت اليومية بأن التحقيقات في ملف الشبكة التي أحيل عناصرها الخمسة في حالة اعتقال أمس الأربعاء على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بفاس، أظهرت العديد من المفاجئات المثيرة، حيث كشف الصيدلاني المعتقل والبالغ من العمر 40 سنة، والذي يملك صيدلية بحديقة السنابل قريبة من القصر الملكي لحي طارق، بأنه مدمن على استهلاك المخدرات الصلبة الشيرا، والتي كان يقتنيها من زعيم الشبكة، في مقابل تزويده بكميات مهمة من الأقراص المهلوسة من نوع “الفاليوم” و”نورداز” وبثمن يزيد عن ضعفي ثمنها.