تلقت عناصر الأمن بالنقط الحدودية والمطارات تعليمات أمنية بتشديد المراقبة على الوالجين، والتأكد من وثائقهم الشخصية، وتفعيل مذكرات البحث، الموجودة بالحواسيب المركزية، والتعرف على صور المشتبه في تورطهم في قضايا الاتجار الدولي في المخدرات. المركز الحدودي زوج بغال (أيس بريس) وذكر مصدر مطلع أن مديرية مراقبة الحدود بوزارة الداخلية انتهت من إعداد تفاصيل مشروع لتجهيز المراكز الحدودية، وإعادة هيكلتها، وتزويدها بعدد من الوسائل، منها حواسيب متطورة، وأجهزة للمراقبة وكشف المواد المحظورة. وقال المصدر نفسه ل”المغربية” إن لجنة من وزارة الداخلية، بتنسيق مع مديرية الجمارك، ستزور، قريبا، عددا من المراكز الحدودية، للاطلاع عن كثب على ظروف عمل رجال الجمارك والأمن والدرك، في عدد من هذه المراكز، التي تشهد يوميا عبور آلاف المواطنين، سواء خارج أرض الوطن أو داخله. وسيجري إعادة هيكلة مراكز متاخمة لمدينة مليلية المحتلة، كما ستزود بأجهزة مراقبة جديدة لإحباط محاولات التهريب. ويشمل مشروع إعادة هيكلة المراكز الحدودية مركز “كركرات”، الواقع على الحدود مع موريتانيا، الذي سيجهز بوسائل وصفت ب”الحديثة”. في السياق ذاته، أحالت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أخيرا، أفراد شبكة مختصة في تزوير جوازات السفر، ضمنها إيطالي، إضافة إلى تسعة متهمين آخرين. وقال مصدر مطلع ل”المغربية” إن أفراد الشبكة كانوا يكترون شقة بحي البرنوصي، في الدارالبيضاء، جرى مداهمتها، وحجز كميات مهمة من الوثائق والمعدات، منها جوازات سفر مغربية وأجنبية، وبطائق هوية وطنية وأوروبية، وتأشيرات غير مستعملة لدخول فضاء “شينغن”، ورخص سياقة أجنبية، وأختام مختلفة مزورة، وأختام قنصليات بلدان أجنبية، ومعدات معلوماتية، تتكون من حواسيب، وآلات سكانير، وطابعات. وأضاف المصدر نفسه أن عناصر الأمن حجزت لدى أفراد الشبكة آلة، يستعملها أمن الحدود والمطارات لكشف التأشيرات المطبوعة بجوازات السفر، إذ كان المشتبه بهم يستعملونها للتأكد من الجوازات المزورة، التي تفشل الآلة في الكشف عنها. وحجزت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لدى أفراد الشبكة، عشر سيارات فارهة.