بعد إسدال الستار عن فعاليات الماراطون الدولي الأخضر لمدينة أكادير، في نسخته الثالثة، يوم الأحد الماضي، قررت اللجنة المنظمة إطلاق مبادرة غرس أزيد من 2500 شجرة أركان، بشراكة مع الجماعة الحضرية لأكادير وفاعلين آخرين، تنفيذا لواحد من أهم الالتزامات البيئية، الذي اختاره منظمو نسخة هذه السنة، بعدما سبق أن أعلنوا، في ندوة صحفية، عن عملية غرس عدد من الأشجار، على نحو يوازي عدد المشاركين في النسخة الثالثة لماراطون أكادير، الذي يعتبر الأول من نوعه على الصعيد الإفريقي، والذي شهد نجاحا تنظيميا كبيرا، وتميز بمشاركة مكثفة فاقت 2500 عداء وعداءة، مغاربة وأجانب. وأكد عبد الواحد رحال، رئيس الجمعية الوطنية للسباق والماراطون، و رئيس ماراطون أكادير، أن العملية ستنظم تزامنا مع اليوم العالمي للبيئة، الذي يصادف الخامس من يونيو من كل سنة، مبرزا أن هذه العملية تهدف إلى تثمين النجاح التنظيمي الكبير الذي ميز دورة هذه السنة. كما نوه، في الوقت نفسه، بمجهودات سلطات مدينة أكادير، اعترافا منه بمساهمتها الفعالة في إنجاح هذا الملتقى الدولي، من خلال تهيئ مدار السباق بشكل جيد، مع إخلائه من السيارات طيلة التظاهرة، مما سمح للعدائين بالتنافس بشكل مريح وآمن. وموازاة مع ذلك، أعلنت اللجنة المنظمة لهذه التظاهرة برمجة منافسة سباق الماراطون على مسافة 42 كلم، انطلاقا من الدورة المقبلة، مع الحفاظ على سباق نصف الماراطون ( 21 كلم) وسباق ثالث لمسافة "7 كلم"، مفتوح في وجه هواة الجري من المغاربة والأجانب. وفي هذا السياق، أوضح المدير التقني للمارطون، رشيد بنمزيان، أن كل الظروف أصبحت مواتية لتنظيم ماراطون بمواصفات عالمية، من شأنه أن يستقطب أبرز نجوم سباق أم الألعاب، خلال الدورات المقبلة، بعدما شهدت دورة هذه السنة تحقيق ثاني أحسن توقيت عالمي وأفضل توقيت مغربي للسنة في منافسة نصف الماراطون. وأضاف بنمزيان، قائلا: "بداية من السنة القادمة سيصبح الماراطون الدولي لأكادير ضمن رزنامة سباقات الماراطون الدولية، وما زاد من إشعاعه اعتماد اختبارات الكشف عن المنشطات في نسخة هذه السنة، بعد حضور خبيرين من الوكالة الدولية للمنشطات، وقيامهما بأخذ عينات من المتوجين في صنفي الذكور والإناث، وهو ما من شأنه الرفع من أسهم التظاهرة دوليا". وبالعودة إلى دورة يوم الأحد الماضي، شهدت النسخة الثالثة للماراطون الدولي الأخضر لمدينة أكادير، هيمنة كينية على المراتب الأولى في سباقي الذكور والإناث، إذ عاد لقب سباق نصف الماراطون للعداء الكيني إمانويل أوليالو، الذي قطع مسافة السباق بتوقيت "ساعة و59 ثانية"، متبوعا بالإثيوبي سيراج ميهاجير "ساعة ودقيقة واحدة و11 ثانية"، فيما حل الكيني كانكوكو كيبكوجي ثالثا "ساعة ودقيقة واحدة و23 ثانية". أما لدى السيدات، فقد تمكنت الكينية فيولا جيبشيمبا من الفوز بالمرتبة الأولى، منهية مسافة السباق في ظرف "ساعة و10 دقائق و5 ثوان"، متقدمة على البطلة المغربية مليكة أسحساح "ساعة و11 دقيقة و32 ثانية"، ثم الكينية ليكي ليافكو، في الرتبة الثالثة، بزمن قدره "ساعة و13 دقيقة و38 ثانية".